قبل عدة أيام عدت إلى مملكتنا الغالية من رحلة عمل في إحدى الدول المجاورة وفي طريق العودة برا شاهدت ما يسر العين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، في طريقي من شمالنا الحبيب إلى جنوبنا الأصيل مرورا بغرب بلادنا المقدسة ذلك الجزء العزيز على قلوبنا. لقد مررت بالعديد من المناطق الكبرى والمحافظات بشتى مواقعها وعشرات المراكز حتى وصلت مقري، وللحق أقول إن وفرة وغزارة المشاريع لا تعد ولا تحصى بكل ما في الكلمة من معنى ومفهوم، فهناك المشروعات المتعلقة بالخدمات التحتية، وهناك المشاريع المؤجلة التي تستكمل بأحدث المواصفات، وأيضا هناك المشاريع الخدمية المتنوعة، وهكذا الحال حدث ولا حرج، والملفت للانتباه أنه قلما نجد بضعة كيلومترات دون مشروع حديث أو ترميم وصيانة وغيره. وعليه أود القول بكل شفافية إن حكومة بلادنا العامرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أمد الله بعمره - تعمل لخدمة المسلمين عامة، ولم تأل جهدا في الدعم والعطاء المستمر خاصة ونحن أيضا على أبواب ميزانية ضخمة تساند تلك المشروعات الخيرة ولله الحمد، ولكن يبقى دور الجهات ذات الاختصاص في تفعيل أدوات الرقابة من حيث التنفيذ والمواصفات والجودة ومختلف ضماناتها التي تؤكد لنا جميعا قوة المشروع فيما بعد، بعيدا عما يسمى بالمشروعات الكرتونية- لا سمح الله- فكلنا أمل ورجاء أن يتمم الله تعالى مشروعات بلادنا الواسعة في أنحاء مملكة الحرمين الشريفين وأن تحقق للجميع الأهداف المرجوة والمنشودة وإلى الأمام يا بلادي في مقدمة المنظومة الإسلامية والعربية.