تحول "التوبيخ" إلى عقدة تطارد 350 فتاة، حاولن التخلص منها، بعدما استغللن دورة مجانية ليلتحقن بها ويتساءلن من خلالها عن كيفية نقل العتب "بأسلوب راق" بدون هذه العقدة خلال 16 يوما، لتصبح ملخصا للدورة التي كانت ضمن برنامج "أرامكو" الترفيهي والثقافي، رغم أن مسماها هو "فن الإتيكيت". وبحسب المشرف على الدورة أستاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد الخوالدة فإن المتدربات ركزن على معرفة طريقة العتاب بين الأصدقاء بأسلوب "راق"، وذلك من خلال تحجيم العتاب عند حد معين وعدم تحويله إلى التوبيخ، وعدم التكرار وعدم الإلحاح كثيرا. وأوضح الخوالدة ل"الوطن"، أن محاور الدورة تركز على العقل والوجدان والسلوك في التعامل مع الآخرين، أثناء إرسال الرسالة الإيجابية التي تقع ضمن نطاق القبول والرضا عند الطرف الآخر، مبينا أن الدورة شهدت إيجاد علاقة قبول ورضا بين زوجين مع زوجتيهما بعدما كانا يعانيان من عدم تقبل لزوجتيهما. وأكد أنه بناء على رغبة بعض الفتيات في الدورة تم التدريب على فنون الإتيكيت في "الكلام"، والتي قدمت عدة نصائح بينها خير الكلام ما قل ودل، والنظر إلى الشخص الذي تحدثينه وإذا كنتِ تحدثين مجموعة فوزعي نظركِ للجميع، والتحدث بصوت معتدل، والسيطرة على حركاتك، لا تكذبي في الحديث ولا تكذبي المتحدث، وتجنبي التكرار في الكلام والمقاطعة والمراهنة والغيبة والنميمة ونقل الأخبار بدون التأكد منها، وكذلك الابتعاد عن المصطلحات الأجنبية للتباهي، مشددا على ضرورة أن تكون وتيرة الصوت معتدلة والتنازل عن الكلام لمن هو أكبر سنا، وعدم اللجوء إلى الكلام المصطنع، ولا تحاولي التعرف على أسرار غيركِ وإذا استودعكِ أحد سرا فكوني كتومة ولا تفشيه، واتركي الحديث عن المواضيع الخلافية حتى تتجنبي الاصطدام بمن تتحدثين معهم، وكذلك التجنب عن الحديث عن نفسك ومآثركِ وعن صحتكِ أو مرضكِ، ولا تهمسي في أذن أحد وأنتِ في مجموعة، ولا تتبادلي مع بعض الحاضرين نظرات فيها غمز بالآخرين، يجب أن تولي محدثيك الانتباه التام، ودعي غيركِ يتكلم وأصغي له بصمت واهتمام، فكلما أصغينا إلى الآخرين كنا أقرب إلى قلوبهم.