تصدرت السعودية منطقة الشرق الأوسط على صعيد نشر العلامات التجارية العام الماضي، بنشرها ما يقرب من 25 ألف علامة تجارية في العام الماضي، وذلك بحسب تقرير حديث أصدرته شركة "تومسون كمبيومارك" المتخصصة في حقوق الملكية الفكرية وأبحاث العلامات التجارية وحصلت "الوطن" على نسخة منه. وبالنسبة للسوق الاستهلاكية الناشئة في عام 2011، كانت السعودية ومصر والأردن والإمارات ضمن الدول الأولى في المنطقة لناحية نشر العلامات التجارية، وهي موجة كان المحرك الرئيسي لها هو السوق الاستهلاكي في هذه البلدان. ومع تصدر السعودية للمنطقة على هذا الصعيد في العام الماضي، فإن هذا الارتفاع يعكس زيادة بلغت 600 % على مدى السنوات ال 22 الماضية. وكانت الشركات الصيدلانية على الخطوط الأمامية من بين أكبر ناشري العلامات التجارية ال 10 في المنطقة للعام 2011. وكان من بين هذه الشركات "جونسون آند جونسون" و"سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين" و"ميرك" و"نوفارتيس". ومع عدم وجود مكتب براءات اختراع مركزي، فإنه يتوجب على الشركات صاحبة العلامات التجارية الساعية لتأمين الحماية لعلاماتها التجارية في الشرق الأوسط أن تفعل ذلك على أساس كل بلد على حدة. فرسوم تسجيل براءات الاختراع والعلامات التجارية كبيرة جدا، ويمكن أن تبلغ في بعض الأحيان أكثر من ثلاثة أضعاف هذه الرسوم في الولاياتالمتحدة. وقال يروين لالماند، مدير تسويق المنتجات، حول حقوق الملكية الفكرية بتومسون رويترز "يظهر تحليلنا أن الشرق الأوسط هو المنطقة الأكثر توفرا على الفرص لأي شركة متعددة الجنسيات تسعى إلى التوسع عالميا." وأضاف أنه "على الرغم من عدم وجود حل واحد يناسب الجميع لاستراتيجيات العلامات التجارية في هذه المنطقة المتنوعة سياسيا وثقافيا، فإن أصحاب العلامات التجارية إذا ما توفرت لهم المعرفة المناسبة، والاستثمار في الوقت والموارد، هم في أفضل وضع الآن منذ سنوات طويلة لبناء قاعدة استهلاكية قوية." وقد تم جمع البيانات في هذا التقرير الخاص باستخدام برمجية SAEGIS on SERION®، وهي برمجية خاصة بمؤسسة تومسون كمبيومارك التابعة لتومسون رويترز لتحديد الاتجاهات في تقديم طلبات العلامات التجارية أو عمليات التسجيل أو الاعتراضات والمطالبات بين العامين 1990 و 2011.