كشف مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله الثقفي ل"الوطن" أن إدارته تسلمت خلال الأعوام الثلاثة الماضية 100 قطعة أرض لإحلال مبان حكومية ومدارس عليها على مستوى المحافظة، تبدأ مساحة الواحدة منها من 3 آلاف متر مربع، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 3 ملايين متر مربع. وأوضح أن عدد المباني المستأجرة على مستوى المحافظة حاليا بلغ حوالي 400 مبنى، مشيرا إلى أنه من الصعب وضع خطة لإبدالها جميعا مباشرة، مؤكدا أن هناك خطة سنوية بمعدل 20 مبنى حكوميا في السنة، "تعطينا استغناء أحيانا عن 40 مدرسة، حيث إن المبنى الحكومي قد يستوعب مبنيين مستأجرين". وعن وجود مشاكل في المباني المستأجرة من ناحية الصحة والكهرباء واشتراطات السلامة، بين الثقفي أن هناك لجنة مشتركة مع الدفاع المدني والشرطة ومندوب من المحافظة للتأكد من ذلك، كما تم تشكيل لجنة جديدة تعمل في نفس الاتجاه. وتم خلال العام الماضي إغلاق حوالي 80 مدرسة حكومية، وتحويل الطلاب إلى مدارس أخرى بعد الاتفاق مع الدفاع المدني. وبالنسبة للتجهيزات الأولية وسلامة الطلاب بيئيا وسلامة المباني المستأجرة من مخاطر الحرائق، أكد أن هذه الأمور من أشد اهتمامات إدارة التربية والتعليم. وأشار الثقفي إلى أن الدفاع المدني ينتقد عدم صلاحية بعض المباني المستأجرة، " ونحن نتفق معهم في هذا الأمر، حيث إننا أول من ينتقد هذا الواقع الذي نعيشه، ولكن ظروف الأراضي بجدة ونمو المحافظة يضطرنا للجوء للمباني المستأجرة"، مبينا أنه بإشراف المحافظة والتنسيق مع الدفاع المدني يتم العمل ليكون هناك تعاون بين التعليم والدفاع المدني لتحسين البيئة المدرسية، وهناك خطة مجدولة للاستغناء عن المباني المستأجرة. وبين أن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وجه خلال اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير المحافظة بإعداد المواضيع للعام المقبل، والتي تناقش في اللجنة الثقافية والتعليمية، كما وجه بإعداد مواضيع تتصف بأنها جديدة وتخدم المجتمع، وتربط بين التربية والتعليم والمجتمع، مشيرا إلى أن إنجازات المحافظة على المستوى التعليمي تمثلت في حصول إدارة التعليم بجدة على المركز الثاني على مستوى المملكة للطلاب والطالبات في اختبار القدرات، مشيدا بجائزة المعلم المتميز، واصفا إياها بأنها من المجتمع موجهة للمتميزين من المعلمين برعاية الأمير مشعل بن ماجد، وتعتبر بادرة فريدة.. أن يكون المجتمع هو من يكرم المعلم.