قال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري أمس، إن أوبك ليست قلقة من أن أسعار النفط قد تكون مرتفعة أكثر من اللازم، أو من احتمال تزايد المخزونات في النصف الأول من العام المقبل. وأضاف: "أوبك لا تقلق إلا إذا رأت سعرا أعلى من اللازم أو سعرا أدنى من اللازم". وحول السعر الحالي للنفط، الذي يبلغ نحو 109 دولارات للبرميل، قال: "أعتقد أن السعر مقبول للمنتجين والمستهلكين". وردا على سؤال عما إذا كان يساوره قلق من ارتفاع المخزونات بشدة، إذ إن الطلب المتوقع على نفط أوبك 29.25 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام المقبل، بينما يبلغ أحدث مستويات إنتاجها 30.8 مليون برميل يوميا، قال البدري: "هناك مخزون يتشكل.. هذا أمر طبيعي". وفي سياق متصل، نزل خام برنت باتجاه 109 دولارات للبرميل أمس، بفعل تزايد مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة، كما استمرت الضغوط على الأسعار بفضل مخاوف من تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن موعد نهائي للاتفاق على ميزانية العام المقبل واحتمال انزلاقه إلى الركود. وضغط أيضا ارتفاع الدولار الأميركي 0.1 بالمئة أمام سلة عملات على أسعار النفط. وعادت المحادثات الصعبة التي تهدف لتفادي "هاوية مالية" تتمثل في زيادات مزمعة للضرائب وتخفيضات للإنفاق في الولاياتالمتحدة إلى بؤرة اهتمام المستثمرين، بعد أن حظيت الأسواق العالمية أول من أمس، بدعم من إعلان الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) عن مزيد من إجراءات التحفيز النقدي. من جهة أخرى، قال مسؤولان في قطاع التكرير أمس، إن تايوان استأنفت استيراد النفط الخام الإيراني اعتبارا من نوفمبر الماضي، بعد توقف استمر سبعة أشهر مع سعي المصافي لتلبية التزامات عقود مع شركة النفط الوطنية الإيرانية. وقال مسؤول بشركة سي.بي.سي كورب التايوانية المملوكة للدولة، إن الشركة اشترت مليوني برميل من الخام الإيراني تم شحنها في نوفمبر. وذكر كي لين المتحدث باسم فورموزا للبتروكيماويات، أن الشركة اشترت مليوني برميل سيتم شحنها في ديسمبر الجاري. وأضاف المسؤولان أن الشحنات ستنقلها ناقلات مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية.