أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عمر أبو رزيزة أن الأممالمتحدة قسمت العالم إلى مناطق من حيث وفرة المياه فصنفت العالم العربي ضمن أشد مناطق العالم فقرا، وأفقر مناطق العالم العربي منطقة الخليج. جاء ذلك في الندوة الأولى التي ألقاها ضمن هامش ندوة الأمن المائي التي أقيمت في جامعة الباحة واختتمت أعمالها أمس برعاية أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود وبحضور مدير الجامعة الدكتور سعد الحريقي، ونظمتها كلية العلوم الإدارية والمالية. واقيمت سبع ندوات لنخبة من العلماء ورجال الفكر على هامش اللقاء وتحدث الدكتور أبو رزيزة في الندوة عن الأمن المائي (الطلب والمتاح من المياه الجوفية والمحلاة)، مؤكدا أن الدول الخليجية تعد أكبر دول العالم استهلاكا للمياه، فدولة الإمارات أعلى معدل استهلاكي للفرد من المياه 300-600 لتر/يوم، تليها دولة الكويت ثم قطر ثم السعودية. وأوصى في نهاية حديثه بإنشاء مجلس أمن مائي عربي، والعمل على حسن إدارة الموارد المائية المتاحة والعمل على تنمية مصادرها، والاهتمام بالمشروعات المائية القائمة ترميما وصيانة وتشغيلا. فيما تطرق المحور الثاني في الندوة إلى التغذية الطبيعية من مياه الأمطار والسيول قدمها الدكتور محمد جميل عبدالرزاق، من جامعة طيبة بين فيها أن كمية المياه الجوفية المستخدمة في 2012 للأغراض المختلفة تقدر بحوالي 16 بليون متر مكعب، مشيرا إلى أن مناطق المملكة تعاني من استنزاف المياه الجوفية بدرجة متفاوتة أثرت على استدامة الموارد المائية. أما المحور الثالث فقد تمثل حول مصادر المياه في المملكة وحجم الطلب عليها قدمها الدكتورناصر العمري تحدث فيها، والمحور الرابع: الاستراتيجيات المستقبلية للمؤسسة العامة لتحلية المياه، قدمها مدير عام إدارة تنمية موارد المياه بوزارة المياه والكهرباء سعيد الدعير بين فيها أن إجمالي موارد المياه المتجددة وغير التقليدية بما فيها المياه المحلاة ومياه الصرف الصحي المعالجة تبلغ (5.40) بلايين متر مكعب سنويا.