كشف المشرف العام بوحدة أبحاث إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية، الدكتور عمر أبو رزيرة أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أكثر المناطق استهلاكا للمياه في العالم، إذ تحتل الامارات العربية المتحدة الترتيب الاول خليجيا بمعدل استهلاك للفرد يتراوح بين 300 و600 لتر يوميا، فيما جاءت الكويت في الترتيب الثاني، واحتلت السعودية الترتيب الرابع بعد قطر التي جاءت في المركز الثالث من حيث معدل استهلاك الفرد للمياه يوميا. ولفت الدكتور ابو رزيرة إلى ان معدل الاستهلاك يقاس مقارنة باستخدام المواطنين في الدول الاسكندافية، مشيرا إلى ان معدل استهلاك الفرد في تلك الدول تراجع من 250 إلى 150 لترًا يوميا. وناقش الدكتور عمر بن سراج أبو رزيزة خلال اللقاء العلمي الشهري الثاني الذي عقد بكلية الاقتصاد والادارة بعنوان: «المياه والأمن القومي العربي»، وسائل الأمن المائي التي تضمن كفايته وتوفره وتلبية الاحتياجات المائية في جميع القطاعات «المنزلية، التجارية، الصناعية، الزراعية» مع ضمان استمرارها دون تأثر بما يخل من صلاحيتها، مشيرًا إلى ان الوطن العربي أشد مناطق العالم فقراً من حيث وفرة المياه. وقدم الدكتور ابو رزيرة أرقامًا وصورًا مختلفة تبين مدى حجم مشكلة تسرب البترول في مياه البحر الأحمر والخليج وتأثيرها البيئي وأهم المشكلات التي تواجه الأمن المائي العربي والتنازع على مصادر المياه والإفراط في الاستعمال وقلة المتاح وتناقصه والجهود السابقة والحالية في حل مشكلة الأمن المائي. ومن جانبه قدم «عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية» الدكتور طلال بن صالح بنان حقائق وأرقامًا عن نصيب العالم العربي من المياه عالمياً مقارنة بمساحته، وعدد السكان ومفهوم الأمن القومي.أما بالنسبة إلى الخلفية المؤسساتية لمفهوم الأمن القومي العربي فهي: برتوكول الإسكندرية وميثاق الجامعة العربية ومؤتمر القمة العربية في أنشاط ومعاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق العمل الاقتصادي القومي. وفي نهاية اللقاء فتح الدكتور وليد بن نايف السديري رئيس اللقاء باب النقاش للحاضرين والحاضرات بحضور عميد الكلية وطلابها، حيث كشف الدكتور طلال أن الدول التي تجري أراضيها مياه سطحية متجددة يصل إلى 1000 متر مكعب سنويا والدول الصحراوية الجافة 5010 أمتار مكعبة ونصيب الفرد من المياه عالميا يصل إلى 7000 متر مكعب وفي دول مجلس التعاون الخليجي الذين يقدر عددهم مجتمعين 30 مليون نسمة على 146 مترًا مكعبًا للفرد سنويا. واختتم اللقاء العلمي الشهري بعدد من التوصيات ابرزها إنشاء مجلس أمن مائي عربي وحسن إدارة الموارد المائية المتاحة والعمل على تنميتها والاهتمام بالمشروعات المائية القائمة وصيانتها. يذكر أن المدينة تُعتبر الراعي الإعلامي الحصري لهذا اللقاء العلمي الشهري.