أدلى الرومانيون أمس بأصواتهم لانتخاب برلمانهم، لكن الفوز المرجح لتحالف يسار الوسط الحاكم منذ مايو الماضي، يشير إلى استمرار التعايش الصعب مع الرئيس ترايان باسيسكو الذي ينتمي إلى يمين الوسط. وقد دُعي حوالي 18,2 مليون ناخب إلى هذا الاقتراع بعد محاولة إقالة رئيس الدولة هذا الصيف، التي دفعت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى إدانة المساس بدولة القانون. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاتحاد الاشتراكي الليبرالي الذي عزز موقعه رفض الرومانيين للإجراءات التقشفية التي فرضها معسكر باسيسكو منذ 2010، سيحصل على ما بين 48 و61 % من الأصوات. ووصل هذا التحالف الذي يضم الاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين والمحافظين أيضا، إلى السلطة في مايو الماضي بعد سقوط حكومة يمين الوسط بمذكرة لحجب الثقة. وسيحصل خصمه الرئيسي التحالف من أجل رومانيا (يمين) الذي حكم رومانيا من 2008 إلى مايو 2012 على ما بين 16 و23 % من الأصوات. ويمكن أن يحصل الاتحاد الاشتراكي الليبرالي بذلك على ثلثي مقاعد البرلمان البالغ عددها 470.