كشف استشاري الطب النفسي والمدير الطبي في مستشفى الأمل بجدة رئيس وحدة الطب النفسي بصحة جدة الدكتور خالد العوفي أن ظاهرة إدمان النساء موجودة في كل دول العالم بالرغم من اختلاف الثقافات والروابط الاجتماعية. وأوضح أن هناك عادات وأعرافا اجتماعية تجعل توجه النساء المدمنات إلى الدور الصحية لعلاج الإدمان أمرا غير مقبول لديهن بسبب ما يسمى ب"الوصمة الاجتماعية" وهي من ضمن الأسباب المتوقعة لعزوفهن عن العلاج. وأكد العوفي أن في المستشفى هناك قسما خاصا لعلاج الإدمان النسائي والتنويم مكون من 22 سريرا نصفها لإزالة السموم والأخرى للتأهيل. وقال: خلال العامين الماضيين كانت الحالات المنومة معدودة على الأصابع وهذا لا يعني عدم وجود حالات لإدمان النساء ولكن الأعراف الاجتماعية والتخوف الاجتماعي من بعض الأسر كان السبب وراء عزوفهن عن تلقي العلاج، وهذا يحتاج إلى وعي نفسي واجتماعي فضلا عن أن علاج النساء له خصوصية وسرية خاصة تؤخذ بالاعتبار في المستشفيات. وعن عدد حالات التنويم في المستشفى أكد العوفي أن الحالات التي تتابع في العيادات شهريا 30 حالة، وفي السنة يصل عدد حالات المتابعة في العيادات الخارجية إلى 300 حالة، وفيما يخص التنويم فهناك 20 حالة خلال السنة ويمكن أن تكون مكررة، ولكن كمرضى جدد يندر أن تكون هناك مريضة جديدة، وذلك نتيجة نقص الجانب التوعوي على حد تعبيره. وتابع : أعددنا حملة اسمها "أنت الأمل 2" تهدف إلى التوعية بأضرار الإدمان بشكل عام والإدمان النسائي من خلال توعية متنقلة تستهدف النساء.