شيع مئات الأشخاص ظهر اليوم الشهيد الطيار فهاد بن فالح المصارير، الذي سقطت طائرته الحربية من طراز (F 15) مساء الأحد الماضي في عرض البحر إثر خلل فني. وكان من بين المشيعين أقارب الطيار المتوفى وعدد كبير من أفراد وضباط القوات الجوية الملكية السعودية من زملاء الفقيد. وتم إحضار الشهيد بسيارة خاصة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية إلى جامع الإمام فيصل بن تركي بحي الجلوية بمدينة الدمام للصلاة عليه عقب صلاة الجمعة اليوم. وقال فالح المصارير والد الفقيد خلال تلقيه التعازي بعد الدفن إن ابنه "فهاد" مات بشرف في سبيل خدمة الوطن، وإنه فخور بابنه الذي قضى أثناء تأديته الواجب ومهام عمله وواجبه تجاه دينه ومليكه ووطنه، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان. من جهتهم، قال عدد من زملاء الفقيد إن " فهاد " كان مثالاً يحتذى به في التفاني في أداء عمله مع ابتسامة لا تغيب عن محياه، ودماثة خلق في التعامل مع الجميع، إضافة إلى مواظبته على أداء الصلاة ومعاونة زملائه، حيث يعد فقده خسارة كبيرة لأفراد دفعته وزملائه من الطيارين، الذين شعروا بفداحة الفقد وهول المصيبة، إلا أنهم جميعاً في خدمة الوطن مما يخفف من مصابهم الجلل. وكان الفقيد قد صلي عليه بعد صلاة الجمعة اليوم في جامع فيصل بن تركي وسط مدينة الدمام قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الدمام حيث شارك جموع المصلين في الصلاة عليه. وعلمت "الوطن" أن قائد الطائرة فقد السيطرة عليها أثناء طلعته التدريبية الجوية الأحد الماضي، مما أدى إلى سقوطها في المياه الإقليمية، فيما تم تحديد إحداثيات مكان سقوط الطائرة، وهرعت فرق من الغواصين للبحث عن الجثة التي تم العثور عليها قرابة السادسة من صباح الأربعاء الماضي مع أجزاء من الطائرة.