اجتذبت المبادرات والبرامج التي عرضها جناح المملكة المشارك في مؤتمر الأممالمتحدة لتغيُّر المناخ المقام حالياً في الدوحة، اهتمام زائري الجناح من الباحثين والمسؤولين وصناع القرار من الوفود المشاركة في هذا المؤتمر الكبير التي بلغ عددهم حوالي 15 ألف مشارك. وتتحدث الأقسام الخمسة في جناح المملكة حول موضوعات "إدارة الكربون وتقنيات الطاقة"، و"كفاءة استهلاك الطاقة"، و"استدامة الطاقة"، و"مصادر الطاقة المتجددة" و"الوقود النظيف واستخلاص الغاز، وإدارة حرق الغاز والحد منه". وتفقد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي مساء أول من أمس، جناح المملكة وكان في استقباله رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح وعدد من المسؤولين في وزارة البترول والثروة المعدنية. وعرض ممثلو شركة أرامكو في جناح المملكة معلومات عن برنامج معالجة غاز المداخن باستخدام الحزمة الإلكترونية، وهذا المشروع هو إحدى ثمار التعاون بين أرامكو السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد الكيمياء والتقنية النووية، ويهدف إلى التحكم في غاز ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين المنبعثة من المراجل الصناعية التي تستخدم الوقود السائل وسخانات المعالجة. كما عرض ممثلو الشركة معلومات وصورا عن مشروع الطاقة الشمسية في ساحات مواقف السيارات الشاسعة في مجمعات مكاتب الشركة بالظهران، ويعد هذا المشروع التجريبي لإنتاج 10.5 ميغاواط من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية أول خطوة نحو استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع. ويتواصل الحديث لزائري جناح المملكة ضمن المؤتمر الدولي للتغير المناخي، عن الإنجازات السعودية والأبحاث المتقدمة التي أجرتها المملكة في مجال الاستفادة من الطاقة الشمسية. وقدم مسؤولو قسم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المشارك في جناح المملكة، برنامجا متقدماً لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الضوئية الشمسية وتقنيات النانو الخاصة بأنظمة التناضح العكسي الغشائية. من جانبها عرضت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أبحاثها التي تجريها حالياً لتحسين كفاءة الطاقة الضوئية الشمسية للاستفادة من الإمكانيات الشمسية، وقد حققت الجامعة حتى الآن أعلى معدلات الأداء الكمي للخلايا الشمسية. كما عرضت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الجناح برنامجاً عن ترشيد استهلاك الطاقة للمحافظة على موارد الطاقة وتطوير الاقتصاد الوطني، من خلال ترشيد استخدام الطاقة وزيادة كفاءة الطاقة لتلبية الأهداف الخاصة بمعدلات استهلاك الطاقة في المملكة. وعرضت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أبحاثها لتطوير تقنية الإضاءة بالجوامد فائقة الكفاءة في استهلاك الطاقة، أما الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك فعرضت منتجاً يعرف باسم "فالوكس آي كيو"، وهو أحد الراتنجات التي تحقق أداء كهربائيا وميكانيكيا عالياً فيما يقل تأثيره الكربوني على البيئة بنسبة 50% مقارنة بالمواد التقليدية. فيما عرضت أرامكو السعودية في هذا المجال برنامج التوليد المزدوج للبخار والكهرباء الذي يسعى إلى زيادة قدراتها في مجال التوليد المزدوج للبخار والكهرباء لتلبية احتياجاتها الحالية والمستقبلية من الطاقة.