تنهي اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي اليوم بمقر منظمة اليونسكو مناقشة ملف التدابير القانونية والتنظيمية التي تم اتخاذها من أجل صون التراث وتقييم ما أحدثه التسجيل في القائمة التمثيلية من تأثير، وملفات الترشيح البالغ عددها 56 ملفا، بما فيها الأناشيد البوذية الهندية، وحياكة قبعات من القش في الإكوادور، وصناعة آلات الكمان في إيطاليا، وأعمال الفخار والخزف في مقاطعة كجاتلنج في بوتسوانا. ويشمل التراث الثقافي غير المادي الذي فتح ملفاته ما يقرب من 600 خبير ومسؤول من أكثر من 110 بلدان، الممارسات وأشكال التعبير الحية المتوارثة جيلاً عن جيل. وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا: إن التراث الثقافي غير المادي يشكل بالنسبة لنا جسراً للربط بين الماضي والمستقبل. كما أنه يمثل الطريق الذي يفضي بنا إلى فهم العالم والسبيل الذي يكفل لنا تشكيله. وهذا التراث إن هو إلا دعامة للحكمة والمعرفة نستند إليها في سعينا لتحقيق التنمية المستدامة للجميع. وهو يمثل ملكية ثمينة في حوزة الجماعات والمجموعات والأفراد الذين في مقدورهم وحدهم صونه وإيصاله إلى الأجيال المقبلة. وشددت على أن التراث الثقافي ليس ضرباً من ضروب الترف. كما أن صون هذا التراث هو السبيل الضروري لدعم الممارسات التي تكتسب أهمية حيوية فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وإرساء دعائم راسخة من أجل التنمية المستدامة. ويتمثل التراث الثقافي غير المادي في عدة مجالات في مقدمتها التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة، باعتبارها أداة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي، تقاليد أداء العروض، مثل رقصة السامان (إندونيسيا)، الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون. وهذه التقاليد الحية تبدعها الجماعات بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها.