ألقت أمانة جدة بمسؤولية تحديد المباني الخطرة وإخلائها من السكان على الدفاع المدني، وأكدت في بيان أمس أن المبنى المنهار في حي السبيل مساء أول من أمس في منطقة البلد والذي لقي فيه شخص مصرعه تحت الأنقاض، يقع ضمن المباني المرصودة من جانب لجنة المباني الآيلة للسقوط بالأمانة. وطالبت الدفاع المدني بضرورة قطع التيار الكهربائي عن المبنى والمباني المحيطة تفاديا لوقوع خسائر في الأرواح. من جانبه أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل الزمزمي في رده على اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس عدم وصول أي تقرير لإدارته من المكتب الهندسي المشرف على عملية متابعة المنازل الآيلة للسقوط يحدد نوع الخطورة من عدمها أو احتياج المنزل لعمليات ترميم أو إزالة، وأوضح أن هناك لجنة مشكلة من قبل أمارة المنطقة والمحافظة وإدارة الدفاع المدني وأمانة جدة و شركة الكهرباء متى ما اتخذت قرارا بالإجماع لترميم أو إزالة أي منزل فان الدفاع المدني على أتم استعداد لتنفيذ ما هو موكل له بصفته أحد ممثلي هذه اللجنة ويعمل ضمن إطارها وتحت مظلة إمارة المنطقة. وكانت أمانة جدة أصدرت أمس بياناً صحفيا على لسان مدير إدارة الطوارئ رئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط المهندس خالد بن حسين آل زيني أوضحت فيه أن المبنى المنهار في حي السبيل بجوار مسجد الكيكي في منطقة البلد يقع ضمن المباني المرصودة من جانب لجنة المباني الآيلة للسقوط ، كما أنه ضمن حدود منطقة التطوير التابعة لشركة جدة. وأشار البيان إلى أن المبنى يتكون من دورين وملحق ويقع على مساحة 80 م ، وهو من المباني القديمة التي أقيمت دون الحصول على ترخيص وتفتقر اشتراطات البناء الهندسية من حيث البناء بمواد تقليدية. وأضاف أنه سبق وضع "استيكر" إشعار على المبنى المنهار يفيد بضرورة مراجعة مالكه للأمانة إلا أنه لم يتجاوب مع هذا الإشعار. وأرجع آل زيني بحسب البيان، أسباب انهيار مبنى حي السبيل لنشوب حريق في الملحق المبني من الأخشاب والبلك التقليدي المصنع بدون مواصفات ومقاييس وهو ما أدى إلى انتشار الحريق سريعا، موضحا أن تحديد المباني الخطرة وإخلائها من سكانها يدخل ضمن صميم أعمال الدفاع المدني حفاظا على الأرواح والممتلكات لسكان محافظة جدة. وطالب الدفاع المدني بضرورة قطع التيار الكهربائي عن المبنى والمباني المحيطة تفاديا لوقوع خسائر في الأرواح. يذكر أن "الوطن" قد أجرت تحقيقاً موسعاً قبل أقل من شهر وبعد رابع حادثة انهيار شهدته مدينة جدة سلطت من خلاله الضوء على ما يقوم به ملاك هذه المنازل من نزع للملصقات التحذيرية التي يضعها ممثلوا اللجنة وعدم التقيد بسرعة الإخلاء حسبما هو محدد بملصق الإشعار، فيما حمل مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد عبد الله الجداوي، ومدير إدارة الطوارئ رئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة جدة خالد زيني في حينه، كل منهما الآخر المسؤولية وأنها من اختصاصه وصميم عمله.