وافق مجلس الوزراء على نقل الإدارة العامة للصحة المدرسية ووحدات الصحة المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم إلى وزارة الصحة، ويكون تقديم خدمات الصحة المدرسية من خلال أجهزة وزارة الصحة (المستشفيات والمراكز). ويتولى تقديم خدمات الصحة المدرسية بشكل مباشر من خلال المدرسة ممرض مختص يقدم هذه الخدمات في خمس مدارس حدا أقصى، تحت إشراف طبيب، على أن تحدد وزارة التربية والتعليم اثنين من المعلمين في كل مدرسة يزيد عدد طلابها عن 100 طالب، ومعلما واحدا في المدارس التي يبلغ عدد طلابها 100 طالب أو أقل، لمساعدة الممرض في تنفيذ مهمات الصحة المدرسية. على أن تبقى في وزارة التربية والتعليم وحدة إدارية تسمى "إدارة الشؤون الصحية المدرسية"، تهتم بخدمات التربية الصحية والبدنية، وفحص اللياقة وتعزيز الصحة، والإصحاح البيئي، والصحة المهنية للعاملين في المدرسة، والتوعية الغذائية، وتقدم الإسعافات الأولية داخل المدرسة. جاء ذلك، في جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة بمدينة الرياض ظهر أمس. وفي بداية الجلسة، عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء عن الشكر لله عز وجل على ما منّ به على خادم الحرمين الشريفين من نجاح العملية التي أجريت له، داعين الله أن يحفظه من كل مكروه ويمتعه بالصحة والعافية، كما عبر مجلس الوزراء عن الشكر والتقدير لقادة الدول الشقيقة والصديقة، ولمواطني المملكة والمقيمين فيها على ما أبداه الجميع من مشاعر كريمة ودعوات طيبة بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت للملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، عقب الجلسة، أن المجلس تناول عددا من الموضوعات المتصلة بالتعاون الثنائي بين المملكة وبعض الدول الشقيقة والصديقة وسبل دعمه وتعزيزه، كما تطرق إلى مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، ومواقف المملكة الثابتة منها. ونوه المجلس بالبيان الختامي الصادر عن الدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تم خلالها مناقشة العمل العسكري والدفاع المشترك بين دول المجلس من مختلف جوانبه. وأعرب المجلس عن اعتزاز المملكة بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي تم تدشينه في مدينة فيينا، وتقديرها لجمهورية النمسا لاحتضانها المركز ولمملكة إسبانيا على تعاونها وجميع من شارك في هذا الجهد وأسهم في بلورة ودعم هذه الرؤية الإنسانية. وبين خوجة أن مجلس الوزراء رحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد فلسطين دولة مراقب في الأممالمتحدة، وعبر عن تهنئة المملكة لفلسطين حكومة وشعبا على هذا الإنجاز التاريخي الذي يجسد إدراك المجتمع الدولي لعدالة القضية الفلسطينية، مؤكدا استمرار دعم المملكة لجميع الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما أعرب عن أمل المملكة أن ينظر مجلس الأمن الدولي بإيجابية إلى قرار الغالبية الدولية باعتباره دافعا للسلام لا معطلا له، وذلك في إطار مسؤوليته الرئيسة في حفظ الأمن والسلم الدوليين. كما رحب المجلس بالبيان الذي صدر عن الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي التركي الذي عقد في إسطنبول، وتم التأكيد فيه على أهمية التعاون الاستراتيجي العربي التركي لما لهذا التعاون من أهمية للجانبين، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام المشاركين في الدورة. بعد ذلك تطرق المجلس إلى جملة من المؤتمرات والنشاطات العلمية والثقافية والدينية التي تقام في المملكة هذه الأيام، مرحبا في هذا الشأن بإقامة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الرابعة والثلاثين في مكةالمكرمة، وبانعقاد المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في دورته الحادية عشرة بمدينة الرياض. وأفاد الدكتور خوجة، أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله، وأصدر القرارات التالية: بعد الاطلاع على المحضر 148، للجنة العليا للتنظيم الإداري الخاص بدراسة وتحديد الوضع التنظيمي المناسب لقطاع الصحة المدرسية، أقر مجلس الوزراء عددا من الإجراءات من بينها: 1- تنقل الإدارة العامة للصحة المدرسية ووحدات الصحة المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم في المناطق التي تتولى الخدمة من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الصحة، ويكون تقديم خدمات الصحة المدرسية من خلال أجهزة وزارة الصحة (المستشفيات والمراكز) في أرجاء المملكة، وتبقى في وزارة التربية والتعليم وحدة إدارية تسمى "إدارة الشؤون الصحية المدرسية" وقسم في إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات تتوليان الجوانب التربوية والتنسيقية في مجال الصحة المدرسية مع الجهات المعنية في وزارة الصحة، وتسهيل تنفيذ نشاط الصحة المدرسية في المدارس. 2- يحدد نطاق ومهمات نشاط الصحة المدرسية التي ستبقى في وزارة التربية والتعليم بالخدمات الصحية الآتية: أ - التربية الصحية والبدنية، وفحص اللياقة وتعزيز الصحة. ب - الإصحاح البيئي، والصحة المهنية للعاملين في المدرسة. ج - التوعية الغذائية. د - تقديم الإسعافات الأولية داخل المدرسة. ه - الصحة النفسية والإرشاد. ثانيا: تقدم خدمات الصحة المدرسية (المشار إليها في البند أولا) وفقا لعدد من الإجراءات من بينها: 1- يتولى تقديم خدمات الصحة المدرسية بشكل مباشر من خلال المدرسة ممرض مختص في الصحة المدرسية، يرتبط تنظيميا بإدارة الصحة المدرسية في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة أو المحافظة، ويتولى الممرض تقديم هذه الخدمات في خمس مدارس كحد أقصى. 2- يشرف طبيب على عدد من الممرضين، ويرتبط تنظيميا بإدارة الصحة المدرسية بالمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة أو المحافظة. 3- تحدد وزارة التربية والتعليم اثنين من المعلمين في كل مدرسة يزيد عدد طلابها على 100 طالب، ومعلما واحدا في المدارس التي يبلغ عدد طلابها 100 طالب أو أقل، لمساعدة الممرض في تنفيذ مهمات الصحة المدرسية، ويمنح من يكلف بمهمات الصحة المدرسية من المعلمين تخفيضا في نصاب الحصص الأسبوعي المقرر له بما لا يقل عن ثماني حصص أسبوعية. كما وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الزراعة - أو من ينيبه - باتخاذ ما يلزم حيال الموافقة على مشروع النظام الأساس للمجلس الدولي للتمور، ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.