قصفت القوات السورية أمس بالطيران الحربي والمدفعية مناطق في ريف دمشق يتواجد فيها مقاتلون معارضون، فيما قتل 15 شخصا وأصيب 24 آخرون بتفجير سيارة مفخخة بحي الحمراء بمدينة حمص. وأفاد شهود عيان أمس أن تفجير حمص وقع في حي الحمراء، الذي تقطنه أغلبية معارضة لنظام الرئيس الأسد، فيما وجه ناشطون نداءات للتبرع بالدم. وأضاف الشهود أن المصابين بعضهم في حالة حرجة، فيما لحقت أضرار بالعديد من المباني السكنية القريبة جراء الانفجار. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي قصف محيط بلدات بيت سحم ودير العصافير ويلدا جنوب العاصمة، تزامنا مع اشتباكات دارت في هذه المناطق. كما شنت المقاتلات الحربية غارتين على مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) تزامنا مع استقدام القوات النظامية تعزيزات إلى هذه المدينة المحاصرة. وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن "اشتداد وتيرة القصف" المدفعي على داريا "في محاولة لاقتحام المدينة من جديد وسط إطلاق نار كثيف". وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، دارت اشتباكات في جنوب معرة النعمان بين الثوار الذين سيطروا على المدينة الشهر الماضي، والقوات النظامية التي تحاول اقتحامها، وتقوم بقصفها براجمات الصواريخ والمدفعية، بحسب المرصد. أما في حلب (شمال) كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من أربعة اشهر، فدارت اشتباكات متقطعة في حي الصاخور (شرق) الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه، تزامنا مع اشتباكات متقطعة في محيط مدرسة الزراعة قرب كلية المشاة التي يحاصرها المقاتلون. في غضون ذلك أعلنت تركيا أن قذائف عدة مصدرها سورية سقطت في بلدة ريحانلي الحدودية في جنوب شرق البلاد، دون معرفة ما إذا كانت المدفعية التركية قد ردت على مصدرها، وهو ما اعتادت القيام به منذ مقتل خمسة مدنيين الشهر الماضي بقذيفة مصدرها الأراضي السورية.