سيطر ثوار سورية على قاعدة للدفاع الجوي بها مخزن للصواريخ خارج دمشق فيما يمثل تقدما نادرا في العاصمة. وأظهر فيديو نشر على موقع يوتيوب عشرات من مقاتلي المعارضة وهم يرتدون زيا عسكريا ويحتفلون بينما تصاعد الدخان الأسود من منشأة عسكرية خلفهم. وقال رجل متوسط العمر يحمل بندقية أن كتيبة معارضة من بلدة دومة شنت الهجوم على القاعدة الواقعة في منطقة الغوطة الشرقية. وتقع المنطقتان على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق من دمشق. وأظهر فيديو آخر قوات معارضة في مخزن الأسلحة الموجود بالقاعدة الذي كان به جزء من صاروخ أرض جو فيما يبدو. ومن غير المرجح أن يتمكن المقاتلون من إطلاق الصواريخ لكن ربما يتمكنون من استخدام المتفجرات لصنع عبوات ناسفة. وفي شرق دمشق قالت قوات المعارضة إنها اعتقلت العقيد الركن أحمد الرعيدي من الحرس الجمهوري أمس ونشرت فيديو لرجل يقول إنه الرعيدي. وفي حمص استخدمت قوات بشار الأسد الطيران الحربي للمرة الأولى في استهداف المدينة التي تشهد قصفا هو الأعنف منذ خمسة أشهر. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "يتعرض حي الخالدية بمدينة حمص لقصف هو الأعنف منذ خمسة أشهر، حيث شاركت طائرة حربية لأول مرة باستهداف الحي"، تزامنا مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون "وقدوم تعزيزات إلى محيط الحي". كذلك أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف "بقذائف الهاون والمدفعية ومن قبل طائرات الميج بالتزامن مع انفجارات هائلة تهز الحي وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال "يبدو أن مجال استخدام الطيران الحربي ليس مفتوحا، لذا يحاول النظام أن يحقق مكاسب قدر الإمكان". وأضاف "النظام يريد أن يحسم في حمص، والقوات النظامية هي التي تحاول فتح محاور جديدة"، لا سيما في وسط المدينة. وأفاد ناشط في حمص عرف عن نفسه باسم "أبو رامي" أن الأيام القليلة الماضية شهدت "عدة محاولات من النظام لاقتحام أحياء حمص القديمة، وحدث العديد من الاشتباكات"، مشيرا إلى تعرض عدة أحياء للقصف أمس لا سيما الحميدية وباب هود وجورة الشياح والقصور والخالدية. وأوضح عبد الرحمن أن غالبية أحياء حمص القديمة "هي تحت سيطرة الثوار". وفي حلب تعرض حي الصاخور لقصف عنيف "بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من كتائب الثوار قرب دوار الصاخور". وفي ريف دمشق قصفت القوات النظامية مدينة حرستا وضاحية قدسيا، بعد يوم من مقتل 21 عنصرا على الأقل من قوات الحرس الجمهوري في تفجير وإطلاق نار، مع تشديد حملتها على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. كما تشهد مناطق عدة في درعا وإدلب ودير الزور قصفا واشتباكات.