دعا الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف إلى فرض الأحكام العرفية في كراتشي كبرى المدن الباكستانية ومركزها الاقتصادي لمكافحة الجريمة وصراع المافيا فيها. وقال إن السلطات المدنية فشلت في إقرار الأمن والنظام بكراتشي لذلك ينبغي أن يتسلم الجيش الملف الأمني ويعين أحد جنرالاته الحاكم العسكري للمدينة لتمكينه من تطهيرها وإرجاع الحياة الطبيعية فيها بمصادرة كافة الأسلحة فيها. كما دعا الحكومة المدنية ومحكمة العدل العليا تأييد فرض الأحكام العسكرية في المدينة من أجل إنجاح عملية التطهير فيها. جاء ذلك فيما اعتقلت قوات الأمن أكثر من مئة شخص يشتبه بصلتهم بالعصابات المسلحة في كراتشي أمس. كما صادرت قوات الأمن مصنعا لصناعة المواد المتفجرة التي تستخدم في الأعمال الإرهابية خلال مداهمة أحد معاقل العصابات المسلحة في منطقة منجوبير بكراتشي. وفي إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، أحبطت قوات الأمن عملية إرهابية من خلال مصادرة كمية من المتفجرات ومعدات تستخدم في صناعة القنابل والعبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بُعد. من جهة أخرى، تحطمت طائرة استكشافية تابعة للقوات الأطلسية في منطقة خيركوت التابعة لولاية بكتيكا الأفغانية القريبة من الحدود مع باكستان، بينما قتل قيادي محلي بارز في حركة طالبان بعملية هجومية في شمال كابول. وأعلن الناتو في بيان أمس أن الطائرة الاستشكافية بدون الطيار تحطمت الليلة قبل الماضية في منطقة زرغون شهر النائية، وأن القوات الدولية انتشلت حطام الطائرة من المكان. في هذه الأثناء، أعلنت طالبان على لسان الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أمس المسؤولية عن إسقاط الطائرة في ولاية بكتيكا بنيران مضاداتها. في غضون ذلك، هاجم مسلحون من حركة طالبان مبنى الشركة المسؤولة عن بناء الطرق في مدينة كلعه ناو عاصمة إقليم بادغيس في الشمال الأفغاني، ما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة. وكان مسلحون خطفوا صباح الجمعة اثنين من أعضاء الإدارة الإقليمية لوزارة الزراعة وعثر على جثتيهما في ضواحي المدينة مساء ذلك اليوم. وفي ولاية بغلان شمال البلاد، تمكنت قوات الأمن من قتل اثنين من ناشطي طالبان بعملية تمشيطية الليلة قبل الماضية. وقال قائد قوات الأمن في الإقليم أسدالله شيرزاد أمس إن القيادي في طالبان الملا محمد حنيف وشخصا آخر قتلا في العملية العسكرية، مشيرا إلى أن مقتل الملا حنيف سيلعب دورا في استقرار الولاية كونه من أخطر نشطاء الحركة في المنطقة. وفي واشنطن، قال كبير محامي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) جي جونسون إنه يجب عدم النظر إلى الحملة الأميركية ضد القاعدة على أنها صراع بلا نهاية. وتوقع جونسون في كلمة ألقاها في جامعة أوكسفورد بإنجلترا أن يتم في يوم ما "تدمير القاعدة بشكل فعال إلى الحد الذي لن تقول الولاياتالمتحدة بعده إنها في صراع مسلح". ولم تتوقع كلمة جونسون متى ستحين مثل تلك اللحظة لأن القاعدة والجماعات التابعة لها في اليمن ومناطق أخرى مازالت تمثل خطرا، حسب قوله.