تمكنت شرطة منطقة الرياض من فك رموز جريمة قتل غامضة لوافد أفريقي والقبض على القاتل الذي أطلق النار على الوافد إثر خلاف بيني، وإلقائه مضرجاً بالدماء بأحد أحياء غرب الرياض. وأوضح المتحدث الرسمي لشرطه منطقة الرياض العقيد ناصر بن سعيد القحطاني ل"الوطن" أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً من وافدين أفريقيين أحدهما يقيم بالمملكة بطريقة غير نظامية عن وجود شخص من جنسيتهما متوفى بداخل سكنهما بحي منفوحة ويبلغ من العمر 30 سنة، ويقيم بالمملكة بطريقة غير مشروعة، فيما أظهرت المعاينة للجثة وجود إصابة بطلق ناري أسفل الظهر، وسحجة تحت العين اليمنى. وأضاف أن التحقيقات بيّنت أن القتيل كان من بين مجموعة من الوافدين الأثيوبيين قام بتهريبهم أحد المواطنين، وعند الوصول بهم إلى محافظة القويعية حدث خلاف بين المواطن والقتيل، أدى إلى إطلاق طلقة استقرت أسفل ظهره، قام بعدها بإنزاله في أحد أحياء غرب الرياض، حينها اتصل المصاب بأحد معارفه الذي هرع إلى نجدته ومعه زميل آخر وحاولا نقله إلى أحد المستشفيات، إلا أن عدم حمله هوية منعهما من ذلك فأخذاه إلى مقر سكنهما بمنفوحة وتوفي متأثراً بجراحه. وبيّن العقيد القحطاني أن إدارة التحريات والبحث الجنائي سخرت كافة إمكاناتها البشرية والآلية والتقنية عقب تلقي البلاغ للبحث عن القاتل الهارب الذي لا توجد أية معلومات عنه، إلا أنها تتبعت سير رحلة المجني عليه للوصول إلى أي معلومة أو خيط يقود إلى كشف هوية القاتل وتقديمه إلى العدالة، وكان الإصرار هو المحرك لهم، إذ لم يفت لهم عضد ولم تهبط لديهم عزيمة، ولم يذهب جهدهم سدى، بعد أن استطاعوا التوصل إلى هوية المتهم في وقت قياسي، وتركزت الشبهات في أحد الأشخاص الذين عرفوا بسوء مسلكهم، وتم القبض عليه وهو مواطن ثلاثيني حيث أقر بفعلته تلك، وتمت إحالة أوراقه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات القضية.