قرر عدد من أعضاء فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة نجران الإفراج عن حارس المدرسة المتهم في قضية التحرش الجنسي بطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه. وأوضح مصدر مطلع ل(الوطن) أمس أن اللجنة التي شكلها رئيس الفرع الشيخ سعد بن عايض الشهراني والتي ضمت مجموعة من أعضاء الهيئة للتحقيق في قضية اتهام عائلة مصرية لحارس المدرسة الأهلية الأجنبية الوحيدة بالمنطقة بالتحرش الجنسي بابنتها هالة التي تدرس في مرحلة رياض الأطفال، أيدت يوم الأربعاء الماضي إطلاق سراح المتهم بالكفالة واستندت اللجنة في قرارها إلى عدة مبررات أهمها، شهادة سائق الباص المدرسي الذي ينقل الطفلة من المنزل إلى المدرسة والذي أكد فيها رؤيته الطفلة بحالة صحية جيدة عند بدء اليوم الدراسي وأثناء الانصراف، وشهادة حارسة قسم البنات التي أثبتت دخول الطفلة هالة وخروجها من المدرسة بصورة طبيعية مثلها مثل باقي الطالبات، مشيرة إلى أن الطفلة وصلت في الصباح الباكر متأخرة لكنها لم تقف عند الحارس المتهم، كما لاحظت اللجنة أن مدخل البنات غير مدخل البنين الذي يعمل به الحارس بالإضافة إلى أن اللجنة لم تستطع إثبات الحادثة بواسطة كاميرات التصوير في مرافق المدرسة، وإصرار المتهم على إنكار ما نسب إليه، وبعد الدراسة والتأني والتدقيق في ملف القضية قرر أعضاء اللجنة بالإجماع الإفراج عنه والرفع إلى الرئيس العام لهيئة التحقيق والادعاء بالمملكة لإطلاق سراحه. "الوطن" اتصلت على والد الطفلة هالة والذي قال: إن اللجنة الطبية التي وجه بها مدير عام الشؤون الصحية بنجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس أمرت بخروج هالة من مستشفى الولادة والأطفال قبل ثلاثة أيام وذلك بعد تحسن حالتها الصحية وبعد زيارة لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة لها والتي رأت أن حالة الطفلة النفسية أصبحت تسمح بعودتها إلى المنزل، منوها بمتابعة السفير المصري في الرياض السفير عفيفي عبد الوهاب للقضية والذي أكد دعمه لنا وأن قضية هالة تهمه بالدرجة الأولى ووعدنا بأنه سيتم إرسال المستشار القانوني للسفارة المصرية للاطلاع بنفسه على القضية. وأضاف والد الطفلة: في حال الإفراج عن المدعى عليه سأعترض وأطالب السلطات التي نثق في نزاهتها بإعادة التحقيق وفتح ملف القضية مره أخرى. وعلقت والدة هالة قائلة: ابنتي هذه الأيام تمر بظروف نفسية صعبة فمنذ خروجنا من المستشفى ومازالت تعاني من حالة نفسية سيئة وينتابها الخوف عندما تكون وحدها إلى جانب تعرضها لحالات من البكاء الهستيري، وأنا انتظر انتهاء القضية للخروج من المنطقة وبشكل نهائي سعيا لتحقيق الظروف المناسبة للاستقرار النفسي للطفلة.