"رجيم سريع" .. "اخسر ثلاثة كيلو في أسبوع" .. "اخسر الوزن الزائد سريعا"، كلها عناوين للمزايدة بعقول المصابين بالسمنة، وقد تزرع أملا كاذبا أو وهميا، وهو خسارة سريعة للوزن بدون أي أعراض جانبية، ونتيجة عدم رضى المصابين بالسمنة عن ذاتهم، وانعكاس ذلك بشكل سلبي على صحتهم النفسية والجسدية، أنهم يضطرون إلى استخدام هذه الأدوية دون استشارة طبيب، وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. تقول أخصائية التغدية رويدا الحبيب ل"الوطن"، البدناء يكونون أكثر عرضة للوقوع في فخ الاحتيال من قبل مروجي هذه الإعلانات، وتضيف "يجب أن نحاول أن نخفض من أوزاننا بشكل صحي متوازن تحت أعين أطباء متخصصين، وبعيدا عن كل ما يضر بالصحة". وأضافت أن "العلاج الأول للسمنة يكمن في اتباع حمية غذائية، وممارسة التمارين الرياضية، ومن الممكن تعاطي أدوية تخسيس لتقليل الشهية، أو لمنع امتصاص الدهون، ولكن تحت إشراف الأطباء ومتابعتهم". وتنصح الحبيب، بعدم أخذ هذا الأنواع من الأدوية، حتى وإن كان مصدرها الصيدلية أو اللجوء إلى طلبها عن طريق الإنترنت، أو الإعلانات التسويقية، فغالباً ما يكون مصدرها شركة تجارية غير معروفة، فمثل هذه النوعية من الأدوية يجب أن يكون مصدرها موثوق فيه، كشركة لها اسمها على الصعيد الطبي، كما يجب ألا تؤخد مثل هذه الأدوية إلا تحت إشراف طبي مدعومة بنظام غدائي ورياضي، لكي نحصل على نتائج مرضية". وأوضحت الحبيب أن "للمستشفيات نظاما معينا تتبعه لاعتماد هذه الأدوية، كأن تتأكد من الترخيص الصادر من قبل هيئة الغذاء والدواء، وتقوم الشركة المانحة لمثل هذه النوعية من الأدوية بعمل محاضرة لشرح عدد الجرعات اللازمة، وشرح الأثار الجانبية الممكن أن يتسبب بها، أو إذا كان يتعارض مع بعض المشاكل الصحية".