أسقط الثوار السوريون طائرة تابعة للنظام قرب الحدود التركية بواسطة صاروخ أرض جو، فيما قتل 42 سوريا وأصيب العشرات جراء تفجير سيارتين مفخختين بكميات كبيرة في الساحة الرئيسة في مدينة جرمانا بريف دمشق. وبين المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن ناشطين أن صاروخا من نوع أرض جو مضادا للطيران أصاب الطائرة في منطقة دارة عزة بريف حلب. ووفقا للمرصد فقد شهد حيّا الصاخور والميدان في مدينة حلب اشتباكات أمس، فيما تعرضت أحياء أخرى للقصف من مواقع القوات النظامية. ونفذت طائرات حربية خمس غارات على مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد، ترافقت مع معارك عنيفة بين الثوار والقوات النظامية عند المدخل الجنوبي للمدينة. كما أفاد المرصد عن غارات جوية على منطقة السلطانية ومحيطها في ريف حمص، وعلى حي دير بعلبة مدينة حمص أسفر عن سقوط جرحى وتهدم منازل. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قصف الطيران طال أيضا أحياء حمص القديمة. وأشارت إلى اشتباكات في بلدة طفس في محافظة درعا "إثر محاولة للقوات النظامية اقتحام البلدة". ووفقا لمحللين فقد كشفت الهجمات التي يشنها مقاتلو المعارضة على قواعد للجيش في أنحاء متفرقة من البلاد عن تراخي قبضة الرئيس بشار الأسد في شمال وشرق البلاد، فيما أصبحت قاعدة سلطته في دمشق عرضة لقوات المعارضة التي أصبحت أقوى بشكل متزايد. وقال دبلوماسي في دمشق: إن تكتيكات الثوار خنقت تدريجيا قوات الأسد في محافظات بالشمال مثل حلب وإدلب وكذلك منطقة دير الزور النفطية في الشرق في حين أنه في دمشق "هناك شعور بأن اللهيب يقترب". وأدى تواصل سيطرة المعارضة على منشآت عسكرية وذخيرة إلى تدني الروح المعنوية لقوات الأسد، كما وفر للمعارضة التي تعاني نقصا في السلاح مصدر إمداد جديد. وقال مقاتل في لواء إسلامي بمحافظة دمشق يدعى أبو اليمان، "الفارق هو أننا تحولنا من الدفاع إلى التفكير في الهجوم وشنه. لدينا بالفعل القدرة على الهجوم الآن بعد أن صادرنا ما يكفي من السلاح". وأعلن مصدر طبي أن تفجيري سيارتين مفخختين أسفرا فضلا عن مقتل 42 شخصا عن إصابة 83 وإلحاق أضرار كبيرة ب 6 مبان سكنية وعشرات السيارات التي كانت متوقفة في موقع التفجير. وقال مصدر بمستشفى المواساة: إنه وصل إلى المستشفى جثث 33 قتيلا جراء التفجيرين، إضافة إلى 20 جريحا بينهم نساء، وإصابات البعض حرجة. وأشار مصدر في مستشفى دمشق إلى إنه تم إسعاف 41 جريحا بينهم نساء.