أوصى باحث جيولوجي بإيقاف زراعة الأعلاف المستنزفة للمياه في واحة الأحساء الزراعية، وذلك من أجل إدارة مستدامة لمصادر المياه في واحة الأحساء، بجانب قيام هيئة الري والصرف بالأحساء، بحصر الآبار التالفة والآبار غير المرخص لها "الآبار العشوائية" وإلزام أصحاب هذه الآبار بردمها وتطبيق الجزاءات الرادعة المنصوص عليها في الأنظمة ذات العلاقة على أصحاب الآبار غير المرخصة. وأكد الجيولوجي في وزارة المياه والكهرباء إبراهيم الشبيبي، خلال محاضرته أخيراً في ملتقى "استدامة الزراعة في واحة الأحساء"، الذي نظمته غرفة الأحساء أخيراً، على قيام هيئة الري والصرف بالأحساء بإلزام أصحاب المزارع بتركيب عدادات على الآبار في مزارعهم ومتابعة ذلك، وذلك لمراقبة استنزاف المياه في مزارعهم وتقديم الحوافز التشجيعية للمرشدين منهم في استخدام المياه في الزراعة، مع إلزام أصحاب المزارع بالتحول السريع من طرق الري التقليدية (الغمر والمدافع) إلى طرق الري الحديثة والتي أثبتت نجاحها (الري بالتنقيط والري تحت السطحي) مع التقيد بالاحتياجات الفعلية للمحاصيل، وذلك للترشيد في استخدام المياه للأغراض الزراعية لاستدامة هذه المياه، وتكثيف حملات التوعية والترشيد ورفع الوعي المائي لدى المزارعين بالمحافظة من خلال الندوات والورش التثقيفية المتخصصة في الزراعة وطرق الري والاحتياج المائي للمحاصيل، والتوسع في استخدام مصادر المياه غير التقليدية (مياه الصرف الصحي المعالجة) في واحة الأحساء وذلك لضمان استدامة مصادر المياه التقليدية (المياه الجوفية) والمحافظة عليها. وذكر أن أحد أهم أسباب تدهور مستويات المياه في الطبقات المائية بواحة الأحساء الحفر العشوائي للآبار بالواحة.