نحتفل نحن أبناء المملكة العربية السعودية هذه الأيام بشفاء وسلامة الوالد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد أن منّ الله عليه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له. فحمدا لك اللهم على كرمك العظيم بأن حفظت وحميت ملكنا الغالي الذي ما فتئت ألسنتنا تدعو له ليل نهار بأن يلبسه الله ثياب الصحة والعافية ويمن عليه بالخير الكثير والعمر المديد، خاصة وأنه جعل من خدمة المواطن والسهر على راحته شغله الشاغل، بل إنه - رعاه الله - كان في كل مرة يدخل فيها المستشفى لإجراء الفحوصات الاعتيادية يسأل عن المواطن وعن مطالبه ويتأكد - رعاه الله - من أن كل مواطن في راحة واطمئنان. وأعتذر من أنني لن أعدد مناقب ومحاسن خادم الحرمين الشريفين ولن أذكر ما قدمه من خدمات لوطنه وأمته، إذ إن تلك الأعمال أكبر من أن يحيط بها قلمي المتواضع، بل هي تحتاج إلى ندوات ومؤتمرات للإحاطة ولو ببعض من تلك الإنجازات والتي شهد بها القاصي والداني وأصبح عهد الملك عبدالله عهد البناء والعمار، وما أعلم من أمر قرية أو هجرة في المملكة إلا وفيها الآلات والمعدات تعمل لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق. وأختم بحادثة رأيتها بعيني عندما أعلن عن دخول الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمستشفى كنت بصحبة أحد كبار السن الذي ما إن سمع الخبر حتى بدأ يلهج بالدعاء إلى الله بأن يحفظ القائد الباني ويخرجه سالما معافى ويمن عليه بالصحة والعافية واستمر ذلك الشيخ الطاعن في الدعاء لملكنا لوقت طويل، وعندما سمعت تلك الدعوات، وتلك الابتهالات قلت والله لن يخيب الله من كانت له هذه الدعوات وسيمن عليه إن شاء الله بالشفاء والعافية.