أعلن المسؤول في حماس عزت الرشق أمس أن التهدئة في غزة تعطلت لأن إسرائيل لم ترد على المقترحات، مضيفا أنه ينبغي الانتظار إلى اليوم، بخلاف ما كانت قد أعلنت عنه مصادر مسؤولة في حركة حماس من أن اتفاق الهدنة قد تم، وذلك بعد 7 أيام من الاعتداءات المتواصلة من قبل القوات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والرد من قبل حماس التي استخدمت صواريخ أصابت تل أبيب ومدينة القدسالمحتلة. وكانت مصادر مسؤولة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعلنت، أن اتفاقا لوقف إطلاق النار مع إسرائيل أبرم مساء أمس. وأضافت المصادر أن تفاصيل الاتفاق تولى الإعلان عنها رسميا الوسيط المصري. من جهته، شكر الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس المصري محمد مرسي على جهوده من أجل "وقف التصعيد" في غزة، بحسب ما أعلن أحد مستشاري أوباما.
أعلن عضو المكتب السياسي في حماس عزت الرشق أن اتفاق التهدئة في غزة تعطل لأن إسرائيل لم ترد بعد على المقترحات وينبغي الانتظار لليوم. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما شكر الرئيس المصري محمد مرسي على جهوده من أجل "وقف التصعيد" في غزة، حسبما أعلن مستشار لأوباما بعد ثالث مباحثات هاتفية في غضون 24 ساعة بين الرئيسين. وقال المستشار بين رودس: إن أوباما أكد خلال هذا الاتصال الذي أجراه من الطائرة الرئاسية التي كانت في طريقها من كمبوديا إلى اليابان "مجددا أهمية العمل من أجل وقف التصعيد في النزاع بغزة". وأضاف أن الرئيس الأميركي "شكر جهود الرئيس مرسي" في هذا الإطار. وكانت مصادر مسؤولة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعلنت أمس، أن مصر توسطت في اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة سيبدأ تنفيذه في غضون ساعات. وأضافت المصادر أن تفاصيل الاتفاق تولى الإعلان عنها رسميا الوسيط المصري. وواصلت إسرائيل لليوم السابع على التوالي غاراتها على قطاع غزة، حيث شنت طائراتها الحربية غارات على القطاع أمس، مما أدى إلى مصرع 4 فلسطينيين. وأكدت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة أن طيران الاحتلال قصف عددا من المواقع الأمنية والحكومية في دير البلح والنصيرات وغزة في وسط القطاع. وقال المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية استشهد 4 مواطنين في غارات نفذها طيران الاحتلال على عدة مناطق، وبذلك يرتفع إلى 135 عدد الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الأربعاء الماضي، بينهم 34 طفلا. كما جرح أكثر من 1100 آخرين بينهم 310 طفلا، و145 امرأة، و57 مسنا". بالمقابل أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان صدر أمس أنها أطلقت عددا من الصواريخ على إسرائيل، بينها صاروخ من نوع فجر - 5 على مدينة بئر السبع. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل إسرائيليين أحدهما جندي والآخر بدوي بصاروخ أطلق من غزة على جنوب إسرائيل. من جهة أخرى أكد شهود عيان سماع دوي للرصاص في محيط السفارة الأميركية بتل أبيب. كما قال متحدث باسم شرطة الاحتلال إن رجلا طعن حارس أمن أمس عند السفارة وإن الشرطة اعتقلته. وذكر راديو إسرائيل أن المهاجم يهودي يبلغ من العمر 41 عاما وله سجل إجرامي. ولم يعرف على الفور الدافع وراء الهجوم الذي وقع أمام السفارة. وقال شاهد عيان "توقفت سيارة بجوار السفارة وخرج منها رجل يحمل حقيبة حمراء ومذراة زراعية وبدأ يجري تجاه حراس الأمن الذين رفعوا أسلحتهم وأمروه أن يربض على الأرض، وعندما لم يستجب أطلقوا أعيرة في الهواء لكنه استمر في التقدم فما كان منهم إلا أن اندفعوا نحوه وأخذوا منه حقيبته". إلى ذلك تواصلت التظاهرات الحاشدة في الضفة الغربية للتنديد بالعدوان على غزة، واشتبك كثيرون منهم بقوات الاحتلال مما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، وقامت قوات الاحتلال بحملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء الفلسطينيين. وكانت التظاهرات بدأت في رام الله منذ اليوم الأول للعدوان، وتحولت في اليومين الماضيين إلى مواجهات في نابلس والخليل وبيت لحم والقدس. في غضون ذلك أعلنت إسرائيل أنها قررت منح "مزيد من الوقت" للمساعي الجارية بقيادة مصر من أجل التوصل إلى هدنة مع الفصائل المسلحة في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء مارك ريجيف "نعطي مزيدا من الوقت، وليس بشكل مفتوح لمحادثات الهدنة. وأضاف: "وبالتوازي تستمر الاستعدادات لهجوم بري". وكان نتنياهو عقد اجتماعا لمجلس وزرائه المصغر الليلة قبل الماضية لمناقشة المقترحات المصرية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب بمسيرات سلمية واسعة تنديدا بالحملة العسكرية على غزة. كما أشاد "باستجابة جميع القوى والفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي للمشاركة في مسيرات التضامن التي انطلقت في جميع أنحاء الضفة الغربية.