يرأس وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي وفد المملكة المشارك في أعمال مؤتمر الطاقة العربي التاسع الذي ستستضيفه الدوحة غداً ويستمر حتى الأربعاء تحت رعاية أمير دولة قطر الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني . ويضم وفد المملكة أعضاء من وزارة المياه والكهرباء والصناعة والتجارة والزراعة والاقتصاد والتخطيط ومسؤولين من عدة هيئات حكومية ومسؤولين من وزارة البترول والثروة المعدنية وسيلقي الوزير كلمة في المؤتمر ويترأس حلقة نقاش حول التطورات الدولية في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على الدول العربية. وسيبحث المؤتمر الذي يقام تحت شعار " الطاقة والتعاون العربي" أوضاع الطاقة من جوانبها المتعددة وإمكانات تطويرها واستهلاكها وإمكانات ترشيدها وقضايا تهم الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة وكل ما يتعلق بها. ويهدف إلى إيجاد إطار مؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط لبلورة رؤى متوائمة بشأنها وكذلك تنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالتنمية وربط سياسات الطاقة بقضايا التنمية ودراسة الاحتياجات العربية حاضراً ومستقبلا ووسائل تلبيتها إضافة إلى التعرف على الإمكانات العربية المتوفرة من الجهود المبذولة لتطوير مصادر الطاقة والتنسيق بين هذه الجهود والأبعاد الدولية وآثارها على الدول العربية. وقال المحلل في مؤسسة استشارات الطاقة برفين آند جرتز فيكتور شم "ما يقلق المنتجين هو ما قد يحدث إذا امتدت أزمة الديون السيادية إلى أنحاء أوروبا وعبر الأطلسي." وأضاف "هذا سيهدد تعافي الاقتصاد العالمي". وقال مسؤول في أوبك مشارك في المؤتمر "ستجري مناقشة المسائل المتعلقة بإنتاج أوبك، لكن أسعار النفط لا تقوم على العوامل الأساسية وتتحرك تبعا لتذبذبات الدولار". وقال بيل فارن برايس من بتروليوم بوليسي إنتليجنس للاستشارات "السعر ما زال في وضع جيد بالنسبة للسعوديين." ويشكك وزراء أوبك في ارتباط السعر بالعوامل الأساسية المتعلقة بالعرض والطلب. وظل السعر مرتفعا بالرغم من مخزونات عالمية متخمة ونمو معتدل في الطلب في معظم أنحاء العالم ومستوى مرتفع نسبيا من طاقة الإنتاج الاحتياطية بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك. ويعقد مؤتمر الطاقة العربي كل أربع سنوات برعاية مشتركة من منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.