يعاني عدد من أهالي محافظة خميس مشيط وخصوصا الحي الراقي من تضررهم من معالجة الصرف الصحي الذي تقبع بين الأحياء منذ أكثر من 30 عاما دون وجود حلول جذرية لهذه المحطة التي باتت تورقهم بالروائح الكريهة وكثرة البعوض والحشرات نتيجة مياه الصرف الصحي. يقول المواطن علي القحطاني أحد ساكني الحي الراقي إننا نعاني كل صبح وكل مساء من الروائح المستمرة التي تنتجها المحطة خصوصا من تفريغ الشاحنات التي تصب المخلفات في المحطة وقد أصبح ذلك مصدر إزعاج لحياتنا وحياة أطفالنا. ويشير المواطن محمد القحطاني سنهجر منازلنا بسبب انبعاث الروائح وكثرة البعوض الناتج من محطة الصرف. وبين عدد من الأهالي الذين يقطنون على ضفاف وادي بيشة أن المعاناة مستمرة ليل نهار من المياه المتدفقة من المحطة وسط الوادي وتحمل معها الروائح الكريهة التي ألحقت العديد من الأمراض والأوجاع وصداع الرأس. جاء ذلك في الوقت الذي وجه فيه رئيس المجلس البلدي بخميس مشيط الدكتور وليد أبو ملحة انتقادا حادا لفرع المياه بمنطقة عسير حيث بين إلى "الوطن" أن المجلس البلدي يسعى بكل السبل لإبعاد محطة الصرف الصحي من وسط المحافظة. وبين أبو ملحة أنها تمت مخاطبة مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة عسير أكثر من مرة بسرعة نقل المحطة أومعالجتها معالجة رباعية. وأشار أبوملحة إلى أن مياه عسير لم تتجاوب مع المجلس البلدي بالرغم من المخاطبات المستمرة، قائلا: قد يدفعنا عدم تجاوبهم إلى أن نخاطب الجهات العليا حيال هذه المحطة التي باتت مصدر إزعاج وقلق وروائح وأمراض تحيط بالسكان وما أنتجنة المحطة من مخاطر بيئية. من جانب آخر قال محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط إنه تم عقد العديد من اللجان والجهات ذات العلاقة لمحاولة نقل المحطة خارج المحافظة لما تسببه من أضرار ولكثرة الشكاوى التي ترد إلى المحافظة من الأحياء المجاورة للمحطة.