ترك سكان قرية المقطاع على طريق وادي بن هشبل (تبعد 13 كيلو مترًا) من محافظة خميس مشيط منازلهم، إثر تدفق مياه الصرف الصحي عبر وادي مهرة من خطوط الصرف، وانبعاث الروائح الكريهة والبعوض والحشرات، ودخول المياه على المزارع القريبة من الوادي، منذ أسبوعين. وتحدث عدد من السكان ل «المدينة» وارجعوا السبب إلى غياب التنسيق بين المديرية العامة للمياه بمنطقة عسير ومقاولي المشاريع، إذ تعمل في مكان خروج المياه شركتان للمقاولات الاولى تقوم بتركيب الخطوط الرئيسة بالوادي لربطها بالمحطة الجديدة على طريق وادي بن هشبل، والثانية تقوم بضخ المياه من محطة تجميع مياه الصرف الصحي الواقعة شمال مدينة خميس مشيط على الخط، مما أدى الى انشار البعوض والحشرات والروائح الكريهة بالوادي. ويقول عبدالله سعيد عسيري إن محطة الصرف الصحي الجديدة لم تنتهِ بشكل كامل وعمل القائمون على المحطة بتحويلها إلى خزانات لمياه الصرف، مما أدى إلى طفحها من المحطة على الوادي، إضافة إلى خروجها من الخط الرئيس والتي لم يكتمل ربطها إلى الآن. ويقول عايض محمد بن حامد إننا نعاني من كثرة البعوض والروائح الكريهة التي أدت إلى خروجنا من القرية والاستئجار في خميس مشيط خوفا من انتقال الأمراض للأسر في المنازل. ومن جانبه أكد المهندس عبدالله الزهراني رئيس بلدية خميس مشيط أن الأودية مسؤولية فرع وزارة الزراعة بعسير، وما نقوم به في مثل هذه الحالات هو عملية رش الأودية، ولا يوجد لدينا علم بهذه المياه في الوادي. وأشار المهندس متعب القحطاني مدير فرع وزارة الزراعة بخميس مشيط المكلف أن الأودية كانت من اختصاص الوزارة، ولكن نقلت مهمتها إلى وزارة المياه والكهرباء وهذه المشكلة الآن من اختصاص المديرية العامة للمياه بمنطقة عسير.فيما لاتزال المديرية العامة للمياه بمنطقة عسير تلتزم الصمت، ولم ترد على استفسارات «المدينة» عبرالإيميل الخاص لمدير عام المياه، وعبر مدير العلاقات العامة بالمديرية، والذي أفاد أنه تم إرسال الاستفسار إلى مكتب المدير العام إلا أنه وحتى كتابه هذا الخبر لم يردنا أي رد عن استفساراتنا.