رحبت حركة طالبان أمس بإطلاق السلطات الباكستانية سراح عدد من قادتها، مطالبة بإطلاق سراح بقية قادتها المعتقلين في السجون الباكستانية. وكانت باكستان أطلقت أول من أمس سراح 12 قياديا من طالبان بينهم ثلاثة من حكام الأقاليم السابقين. وجاء ذلك عقب مفاوضات المجلس العالي للسلام الأفغاني في باكستان استمرت أربعة أيام، وانتهت الخميس. وأشاد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد بهذه الخطوة، مطالبا بإطلاق سراح بقية القادة المعتقلين في السجون الباكستانية. ولم تعلن السلطات الباكستانية والأفغانية عن مزيد من التفاصيل بشأن هويات المطلق سراحهم، في حين كشفت المصادر أن القادة الطالبانيين الذين وافقت باكستان على الإفراج عنهم قياديون بارزون منهم وزير الداخلية في حكومة طالبان الملا ترابي، ونائب الملا عمر عبدالغني برادار، وأيضا الملا عبدالسلام المعروف أيضا باسم الملا محمد، وهو حاكم إقليم باغلان شمال أفغانستان سابقا، وكذلك مير أحمد جول حاكم إقليم نانجرهار السابق، وداوود جلالي حاكم كابول السابق. وقال مسؤولون: إن قائمة المفرج عنهم لم تتضمن أيا من كبار زعماء طالبان مثل الملا عبدالغني باردار الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب قيادات الحركة، والذي اعتقل في باكستان في فبراير 2010. ميدانيا، قتل عنصران من الشرطة الأفغانية، وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة للشرطة أمس في منطقة سبيروان بمديرية جيراي التابعة لولاية قندهار. وتحملت طالبان المسؤولية عن الهجوم وزعمت أنه أسفر عن مقتل 5 وإصابة العديد بجروح. وفي باكستان، قتل جنديان وأصيب آخرون بانفجار قنبلة قرب القيادة العامة لقوات حرس الحدود في مقاطعة زهوب في بلوشستان أمس. ووضعت القنبلة في أمتعة شخصين مشتبه بهما ألقت قوات حرس الحدود القبض عليهما في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية. على صعيد آخر قررت الحكومة تعطيل إشارة الهاتف الجوال في مدينتي كراتشي وكويتا أمس بمناسبة اليوم الأول من محرم خشية استخدام الهاتف الجوال في تفجيرات إرهابية. كما منعت السلطات المواطنين من استخدام الدراجات النارية في المدينتين؛ لأنها قد تستخدم من قبل مسلحين في عمليات القتل المستهدف.