وصل ستة سجناء سياسيين كوبيين سابقين مع أسرهم أمس إلى مدريد حيث ينتظر أيضا وصول سابع لاحقا في إطار اتفاق حول الإفراج تدريجيا عن 52 معارضا معتقلا منذ 2003، كما أعلنت الإذاعة الوطنية الإسبانية. وقد وصلت هذه الدفعة الأولى من المعارضين المفرج عنهم مع أفراد أسرهم الثلاثين، إلى مطار مدريد باراخاس على متن رحلة عادية لشركة الطيران الإسبانية "إير يوروبا". ومن المنتظر أن يصل معارض سابع في وقت لاحق إلى العاصمة الإسبانية على متن رحلة عادية لشركة الطيران إيبيريا. كما ينتظر أن يرحل ثلاثة عشر سجينا سياسيا آخرون إلى إسبانيا في الأيام المقبلة بحسب الكنيسة الكوبية التي تقوم بدور الوساطة في هذا الملف. وكانت الكنيسة الكاثولية الكوبية أعلنت عن هذا الاتفاق في ختام لقاء جرى الأربعاء الماضي بين كل من الرئيس راؤول كاسترو والكاردينال خايمي أورتيغا ووزير الخارجية الإسباني ميغيل إنخيل موراتينوس. وبحسب الاتفاق فإن السلطات الكوبية ستفرج خلال مهلة أقصاها أربعة أشهر عن 52 سجينا سياسيا، هم من بقي في السجن ممن اعتقلوا في مارس 2003 خلال موجة القمع التي نفذتها السلطات آنذاك. وعملية الإفراج عن سجناء سياسيين ،هي الأكبر في عهد راؤول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل في رئاسة البلاد قبل 4 أعوام. وكان فيدل كاسترو أفرج عن حوالى 100 معتقل سياسي إثر الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى كوبا في 1998. وتزامنت مغادرة الدفعة الأولى من المعارضين هافانا مع ظهور نادر للزعيم الكوبي فيدل كاسترو (83 عاما) على التلفزيون. وتطرق فيدل كاسترو لدى ظهوره عبر التلفزيون إلى الوضع في الشرق الأوسط وخصوصا البرنامج النووي الإيراني بدون التطرق إلى عملية الإفراج عن المعارضين السياسيين.