هاجم مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، القائمين على الدعوات التي تسعى إلى الوقيعة بين الراعي والرعية في المملكة، واصفا إياهم بأنهم فئة ضالة حاقدة. وأكد المفتي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، بأن البلاد تتعرض لهجمة من قبل أعدائها بسبب إقامتها للشعائر الدينية، مهيبا بالمسلمين بعدم الإنصات إلى الدعوات المغرضة التي تتداولها عدد من وسائل الإعلام الخارجية، والتي تبث الأخبار المغلوطة بغرض وقوع الحسد والبغضاء بين المسلمين، والتي تسعى للحيلولة دون إقامة المملكة الشرائع الإسلامية. وأكد "بأن تلك الوسائل تفتري الكذب على الدولة، وتقول على المملكة كلاما ليس حقا"، مبينا بأن على المسلم عدم الالتفات إلى تلك الدعوات التي هدفها زعزعة الأمن. ولفت رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إلى أن ممارسي الحسد والبغضاء فئة ضالة تسعى للنيل من وحدة الصف والكلمة، وتبث الحقد والقدح والكذب، مشيرا إلى من الواجب على المسلمين التمسك بالدين والشريعة الإسلامية، إضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن التمسك بالدين هو الخلاص والحل لهذه المعضلة. وأشار آل الشيخ إلى أن ما نخشاه على الأمة هو تقصير المسلم في نفسه وأن تذهب في طريق الدنيا وتغفل عن تلك الدعوات المغرضة، لافتا إلى أن أعداء الدين يكيدون المكايد ويقيمون الفتن للنيل من الشريعة. وأكد رئيس هيئة كبار العلماء أن المملكة محسودة بما أنعم الله عليها من نعم كثيرة، والتي منها الأمن والأمان والطمأنينة؛ وذلك لتمسكها بالدين الإسلامي، مؤكدا بأن المسلمين محسودون في الدين، مشيرا إلى أن الحسد يعتبر أول الجرائم التي شهدتها الأرض، وأن من قبح ممارسة الحسد أنه داء عظيم ويشعل فتيل البغضاء والعداوة والغيبة والنميمة، ويجعل في النفس عدم حبها للخير لكافة البشر. وأشار مفتي عام المملكة إلى أن الحسد يتواجد بين طلاب المناصب والباحثين عن الشهرة والجاه وذلك من أجل أهداف دنيوية بحته، مبينا بأن أعداء الإسلام مصدر إشاعة الحسد بين صفوف المسلمين، وأن الإيمان بالقضاء والقدر السبيل لإزالة الحسد عن قلب المؤمن.