تبدأ لجنة تطوير الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية منتصف شهر محرم بإزالة 6 مناطق شمال المسجد تقدر قيمة تعويضاتها 30 مليارا، وتشمل: المنطقة الأولى شعب عامر بين جسر الطريق الدائري الثاني المؤدي إلى الأنفاق وريع أطلع من مدخل شعب عامر إلى الدائري الثاني، وتشمل المنطقة الثانية الفلق وجبل عبادي وهي الواقعة بين شارع عبدالله بن الزبير شرقا وشارع خالد بن الوليد غربا والمساحات الشمالية للحرم جنوبا، والثالثة تضم جبل المدافع وهي المنطقة الواقعة في قمة الجبل والمواقع المحيطة، فيما تشمل المنطقة (الرابعة) جرول على امتداد شارع جبل الكعبة في اتجاه مستشفى الولادة وجرول، والخامسة تشمل جبل الكعبة وهي المنطقة المحصورة بين امتداد شارع جبل الكعبة غربا من مدخل حارة السادة في اتجاه قبة محمود وميدان التيسير، والأخيرة والسادسة تشمل جبل القلعة وجبل أجياد وخلف وقف الملك عبدالعزيز من شارع جياد وبئر بليلة شرقا إلى شارع إبراهيم الخليل غربا. 1800 عقار ينتظر النزع تقدر قيمة العقارات المزمع إزالتها أكثر من 1800 عقار بينها 400 فندق وعمارة سكنية مخصصة لإسكان الحجاج والمعتمرين، وهي مناطق شيدت عشوائيا. وطالبت لجنة تطوير الساحات الشمالية أصحاب العقارات الواقعة داخل نطاق المناطق المحددة مراجعة مقر اللجنة لإبراز ما لديهم من وثائق تثبت تملكهم تمهيدا لتقديرها بواسطة اللجنة المختصة، فيما قررت اللجنة فصل الخدمات من كهرباء مياه يوم الخامس عشر من شهر محرم. في الأثناء نسقت لجنة تطوير الساحات الشمالية مع عدة وزارات منها التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة المالية لنزع ملكية مرافق الحكومة من مدارس ومساجد. وأبلغ مساعد أمين العاصمة المقدسة للمشاريع والتعمير والمشرف على مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم المهندس عباس قطان اعتماد 30 مليارا كتعويض للعقارات، مبينا أنه سيتم البدء في إزالتها بالتسلسل عقب موسم الحج لصالح المشاريع التطويرية في المنطقة المركزية. وبين قطان أن العقارات التي سيتم إزالتها تشمل إنشاء محطتين للقطار، الأولى خلف وقف الملك عبدالعزيز بالساحات الجنوبية للحرم الشريف، والثانية في حارة السادة –بئر طوى- أمام مستشفى الولادة القديم، إضافة إلى توسعة الساحات الشمالية من ناحية شعب عامر وربط أنفاق الملاوي مع طريق المسجد الحرام مباشرة، وكما يشمل المشروع إنشاء ثلاث محطات للنقل العام أولها خلف وقف الملك عبدالعزيز والثانية في حي البيبان والمحطة الثالثة في الغزة. فصل التيار بعد الحج وأشار قطان إلى أنه يجري الآن عمل الرفع المساحي للعقارات المراد نزع ملكيتها، مضيفا أن التعويض يكون استمرارا للتعويضات السابقة وسيتم تسليم مبلغ التعويض لأصحاب العقارات المنزوعة بعد اكتمال الإجراءات مباشرة. وأوضح أن اللجنة أبلغت أصحاب العقارات بضرورة تسليم وثائق ملكيتهم ليتم تقديرها وصرف التعويضات لأصحابها وسيتم فصل التيار الكهربائي عنها مباشرة بعد موسم الحج والبدء في عمليات الإزالة الفورية، ولفت إلى أن المشاريع التطويرية للمنطقة المركزية ستعيد تنظيم المنطقة بشكل جديد يسهم في انسيابية الحركة المرورية ويضمن عدم حدوث أي اختناقات مستقبلية.