سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريك: زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة ستلغي الأخطاء الاقتصادية الماضية ألمحت إلى عقد شراكات في مجال الصناعة الغذائية وأكدت أهمية عودة اقتصادات أميركا وأوروبا
اعتبرت وزيرة فرنسا للتجارة الخارجية نيكول بريك، زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمملكة، بأنها ستلغي الأخطاء الاقتصادية الماضية، مشيرة إلى وجود بوادر تعاون تجاري بين البلدي في مجال الصناعة الغذائية، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية عودة التعافي للاقتصاد الأميركي والأوروبي اللذان يعتبران من قيادات الاقتصاد العالمي. وقالت بريك في مؤتمر صحفي في الرياض أمس، إنها ستعود للمملكة مطلع العام المقبل لبحث فرص الاستثمار في القطاعات الاقتصادية وبشكل خاص قطاعي الأغذية والنقل، مشيرة إلى تطلع القطاع التجاري الفرنسي لمشاريع سعودية ستطرح قريبا، لافتة إلى أن قطاع الصناعة الغذائية يواجه طلبا من السوق السعودي في تقدم الشركات الفرنسية عروضها، مضيفة أن هناك آفاق تعاون يتعين على البلدين تنميتها. وقالت إن "منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي" الذي سيعقد في بداية 2013، ستسعى من خلاله الحكومة الفرنسية إلى حصر حاجات المملكة بالأولوية في جميع القطاعات لتلبية الحاجات. وأضافت: "كنت برفقة الشباب الفرنسيين الذي يمثلون قسم الاقتصاد الإقليمي بالمملكة، ومسؤول تنمية العلاقات الثنائية التجارية، ولاحظت أنهم يعتبرون المملكة أرض الفرص المختلفة ويريدون تنمية وتطوير وجودهم في المملكة، كما أنني كنت برفقة الرئيس الفرنسي ولاحظت تطابق الآراء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي حول الوضع في المنطقة، وكانت زيارته ذات هدف سياسي بالدرجة الأولى وكلفني بمهمة الأمور التجارية والاقتصادية وسيعود الرئيس في مطلع 2013 في زيارة من أجل تطوير وتنمية هذه الشراكة التجارية الاقتصادية، وربما ستلغي هذه الزيارة أخطاء الماضي فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي". وقالت إن على السلطات الفرنسية وكذلك الشركات الفرنسية، أن تكون كلها آذانا صاغية من أجل تلبية حاجات وطموحات المملكة، وإن الاستماع لهذه الاحتياجات سيتيح للجميع تقديم عروض تنافسية وتقنية متقدمة. وذكرت الوزيرة أنها استمعت لبعض الرسائل التي نقلها بعض الوزراء في المملكة ومنها تقديم عروض ذات تنافسية في النوعية والجودة، وكذلك الجزء المتعلق بتأهيل الشباب السعوديين، بالإضافة إلى التعاون بين الشركات السعودية والفرنسية، مبينة أن الوزراء تحدثوا عن رغبتهم في الترويج للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهذه الرغبة تلاقي رغبة السلطات الفرنسية الجديدة في هذا المجال. وزادت بريك: "إن مانحتفظ به من تشاور مع السلطات السعودية يعتبر تحديد آلية حوار مستمر وضم المؤسسات والقطاع الخاص إلى آلية الحوار هذه"، معتبرة أن تنظيم ملتقى الأعمال في فرنسا مطلع 2013، سيتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة ترويج عروضها، من أجل تلبية احتياجات المملكة وسيتيح أيضا للشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية توسيع وتطوير علاقتها مع مثيلاتها الفرنسية. وأكدت أنها كرست طوعيا زيارتها على موضوعين هامين، أولهما قطاع النقل والثاني قطاع الطاقة، إذ أشارت إلى أنها تحدثت مع مسؤولين سعوديين عن مشروعات النقل والمواصلات الكبيرة في المملكة، ولاسيما في الرياض الذي سيحتضن مشروع المترو والقطار المعلق، مضيفة أن الشركات الفرنسية متواجدة وقدمت خبراتها في خدمات النقل في المدن. وأوضحت أنها تحدثت عن هذه المواضيع مع وزير التجارة والصناعة ووزير النقل، ووزير الشؤون البلدية والقروية، ووزير الاقتصاد والتخطيط. أما فيما يتعلق بالملف الثاني، فقالت بريك إنها التقت برئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة وتحدث الجميع عن التجهيزات في المجال النووي، والطاقات المتجددة، واصفة اللقاء بالمثمر، لاسيما استعدادا للزيارة التي سيقوم بها في المستقبل القريب وزير الصناعة الفرنسي الذي سيعقد طاولة مستديرة حول الملف النووي، ويريد تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية لاسيما في قطاع تتميز فيه فرنسا وتمتلك خبرة طويلة. فرنسا السابعة في قائمة "شركاء المملكة" التبادل التجاري 23.3 مليار ريال حتى منتصف العام الرياض: الوطن في الوقت الذي بلغ فيه حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا 23.3 مليار ريال حتى منتصف العام الجاري، حجم الصادرات السعودية لفرنسا منها 14.96 مليار ريال، وحجم الواردات 8.39 مليارات ريال، أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي كامل المنجد، أن فرنسا تعد شريكا اقتصاديا مهما للمملكة وتحتل المرتبة السابعة في قائمة شركاء المملكة التجاريين. وقال المنجد إن زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند للمملكة، بعد توليه الرئاسة تعكس أهمية المملكة ومكانتها في الساحة الدولية والعربية بفضل السياسة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وذكر المنجد إن الزيارة تضمنت بحث الجوانب السياسية والاقتصادية وسبل تعزيز التعاون في الجوانب الأساسية كالطاقة والنقل، مشيراً إلى أن قطاعي الأعمال في البلدين يعملان على الاستفادة من العلاقات المتميزة بين حكومتي البلدين والسعي في دخول شراكات تستهدف مجالات تعاون جديدة والاستفادة من المزايا والبيئة الاستثمارية المتميزة والاقتصادية. وأوضح المنجد أن البلدين يتمتعان بعلاقات اقتصادية وتجارية متينة، في حين تولي الحكومتان أهمية للقطاع الخاص في ظل وجود اهتمام مشترك في البلدين بتعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها بما يعود نفعها لمصلحة شعبي البلدين. ..وتلتقي وزراء البلدية والتجارة والنقل الرياض: الوطن استقبل الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية في مكتب سموه بالوزارة أمس وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك التي تقوم بزيارة للمملكة. وقدم سموه عرضا لمهام ومسؤوليات الوزارة في مجال التنمية الحضرية، إضافة إلى استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما التقى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة بمكتبه أمس بالوزيرة بريك، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين. وحضر الاجتماع وكيل الوزارة للتجارة الخارجية الدكتورمحمد بن حمد الكثيري والسفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو. كما استقبل وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أمس الوزيرة الفرنسية والوفد المرافق لها. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، وتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وفرنسا التي من شأنها تعزيز العلاقات القائمة في المجالات كافة.