فيما يستعد الأميركيون للتصويت لاختيار رئيسهم القادم، ينحاز الأفغان والباكستانيون إلى الجانب الذي يتفق ومصالحهم، ولكنهم متشككون في أن يطرأ تغيير على السياسة الأميركية. وقال المحلل السياسي الأفغاني سليمان لايق إن طرق وأساليب تنفيذ السياسة الخارجية الأميركية تختلف بين المرشحين. وأوضح أن رومني والحزب الجمهوري هما الأكثر احتمالا لشن حرب جديدة ضد إيران. كما قال النائب البرلماني سيد إسحاق جيلاني إن رومني إذا فاز "فان الأفغان سيكونون أحد الضحايا لمواقفه المتشددة ضد إيران". أما المعلق السياسي فضل الرحمن فقال إن أوباما حسن علاقاته مع الرئيس الزئبقي حامد قرضاي في العام الماضي. وأضاف "أوباما زار أفغانستان خلال حملته الانتخابية عام 2008، بينما رومني لم يقم بأي زيارة. وهذا يوضح عدم مبالاته بالقضايا الأفغانية". وفي باكستان التي تعاني من التطرف المتصاعد الخاص بها، قال المحللون "إن المفهوم الأوسع" هو أن أي رئيس جمهوري سيكون أكثر فائدة من إدارة أوباما. وقالت المحللة الأمنية ماريا سلطان إن السياسة الخارجية الأميركية ستركز بشكل أكبر على العلاقات الثنائية في حال فوز الحزب الجمهوري، في مواجهة "الدور المتسع للأمن القائم على الاستخبارات" في ظل إدارة الحزب الديموقراطي. وأضافت أنه ستكون هناك "وقفة هامة للتفاؤل" في العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة إذا "فاز مرشح جمهوري أكثر واقعية" بدلا من أي مرشح ديموقراطي. وتابعت "إننا لا نعتقد أنه سيكون هناك تأثير فوري فيما يتعلق بتقليل المشاعر المعادية للأميركيين، لكن فوز رومني سيحقق بالتأكيد تفاؤلا حذرا تجاه بناء علاقات ثنائية بين الدولتين".