أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، ستنعقد في جوبا، في 5 الجاري، بمشاركة رئيس الآلية الأفريقية رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامو أمبيكي. وكشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن إبطال الخرطوم تحركات لأبناء أبيي بمساندة الولاياتالمتحدة لنقل أزمة أبيي من مجلس السلم الأفريقي إلى مجلس الأمن الدولي مباشرة. وقال كرتي إن وزير الدفاع السوداني تلقى دعوة من نظيره الجنوبي للمشاركة في اجتماع اللجنة الأمنية الذي سيعقد في جوبا يوم الاثنين القادم بعد تأجيله عدة مرات، كما كشف كرتي، عما أسماه محاولات لقطاع الشمال لإفشال الترتيبات الأمنية بين السودان وجنوب السودان. وبشأن حسم خلاف المناطق المتنازع عليها في الحدود أوضح وزير الخارجية أن المجلس الأفريقي منح فرصة للخبراء لتقديم تقاريرهم والتدوال حولها لمدة ستة أشهر وصولا للتوافق. وقلل كرتي من "المحاولات اليائسة" التي يقوم بها قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان وادعاءاته بوجود عمليات عسكرية من جانب الخرطوم. وقال إن القصد من هذه المحاولات هو التشويش على اتفاق الترتيبات الأمنية واتفاق التعاون بين السودان ودولة جنوب السودان، مبينا أن محاولاتهم في هذا الوقت تحاول أن تعيق التنفيذ العملي للترتيبات الأمنية والتي على رأسها فك الارتباط بين حكومة الجنوب والمتمردين، إضافة إلى تأمين الحدود بما يحفظ الأمن والاستقرار للبلدين. على صعيد آخر، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن إلى بناء قوة عربية فاعلة قادرة على الردع بعد اتهام السودان لإسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع عسكري في الخرطوم. وقال الحزب في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "إننا إذ ندين هذا العمل الإجرامي المنطلق من عقلية عنصرية توسعية لنؤكد أن هذا الكيان يشكل خطرا حقيقيا على العالم أجمع ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين". ورأى الحزب أنه "لا سبيل لحماية العالم من جرائمه إلا ببناء قوة عربية حقيقية فاعلة قادرة على الردع وبتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، واعتبار أي اعتداء على أي جزء من الوطن العربي اعتداء على الأمة بمجموعها".