أعلنت اليونيسكو رسميا أسماء النساء العالمات اللاتي سيكرمن في الدورة الخامسة عشرة لبرنامج جائزة لوريال اليونيسكو للنساء في مجال العلوم ل2013، واللاتي يتميزن بأصالة استثنائية في مجال البحوث الأساسية في العلوم الطبيعية، وذلك بدءا من المساهمة في تحسين فهم ظاهرة تغير المناخ وحتى الارتقاء بالبحوث الخاصة بالأمراض التنكسية العصبية وإمكانات كشف مصادر جديدة للطاقة. وهذه الأسماء هي البروفيسورة فرانسيسكا نيكا أوكيكي، جامعة نيجيريا، نسوكا (نيجيريا)عن مساهماتها في فهم التغييرات اليومية لتيارات الأيونات في الفضاء العالي التي قد يكون من شأنها تعزيز فهمنا لظاهرة تغير المناخ. البروفيسورة براتيبها جال، جامعة يورك (المملكة المتحدة) عن تعديلها على نحو بارع المجهر الإلكتروني الذي تستخدمه، وهو ما يمكنها من ملاحظة التفاعلات الكيماوية الحادثة في الذرات السطحية للمواد الحفّازة التي تساعد العلميين في استحداث أدوية جديدة أو مصادر جديدة للطاقة. البروفيسورة ريكو كورودا، جامعة طوكيو للعلوم (اليابان)عن اكتشافها الأهمية الوظيفية للاختلاف بين الجزيئات ذات الشكل الأعسر والجزئيات ذات الشكل الأيمن التي يتم تطبيقها على نطاق واسع، بما في ذلك البحوث الخاصة بالأمراض التنكسية العصبية كمرض الزهايمر. البروفيسورة مارسيا باربوسا، جامعة ريو جراندي دو سول الاتحادية، بورتو أليغري (البرازيل)عن اكتشافها لخاصية من خصائص المياه، وهو ما يمكن أن يفضي إلى تحسين فهم كيفية حدوث الزلازل وكيفية انطواء البروتينات التي تتسم بأهمية ما يتعلق بعلاج الأمراض. البروفيسورة ديبورا جين، المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، وجامعة كولورادو، بوالدر (الولاياتالمتحدة الأميركية) كونها أول من قام بتبريد الجزيئات بحيث يمكن لها ملاحظة التفاعلات الكيماوية في حركة بطيئة قد تساعد في تعزيز فهم عمليات الجزيئات التي تتسم بأهمية ما يتعلق بالطب أو باكتشاف مصادر جديدة للطاقة. ورأس هيئة التحكيم الدولية البروفيسور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999، وأستاذ كرسي الكيمياء وأستاذ الفيزياء بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا البروفيسورة لينوس بولينج. الفائزات الخمس سيكرمن في نهاية مارس 2013 في احتفال لتسليم الجوائز يقام في باريس، كما ستتسلم كل منهن 100000 دولار أميركي مكافأةً على إنجازاتهن العلمية. إلى ذلك أدانت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا بشدة تدنيس وتخريب المقام في تونس، ودعت السلطات التونسية إلى اتخاذ التدابير اللازمة كاملة لحماية مواقع التراث الثقافي، التي تحمل ذاكرة وهوية الشعب التونسي، من أي عمل يؤدي إلى تخريبها. مؤكدة على أن: "استهداف الأماكن التي تحمل الذاكرة الشعبية وتاريخ تونس، هو جريمة ضد الشعب التونسي الذي تميز دائما، عبر تاريخه، بالتسامح واحترام تنوع المعتقدات والممارسات الروحية". وكان مقر المنظمة قد شهد أخيرا اجتماعا مع وفد رفيع المستوى ضم وزراء التربية، والبيئة، والثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في الإمارات العربية المتحدة، من أجل توقيع اتفاقين بشأن مشروعين تعليميين بقيمة مليون دولار. ويتمحور الاتفاق الأول حول مشروع يرمي إلى بناء قدرات المعلمين والمدرِّبين لدعم عمليات إصلاح المناهج الدراسية، بينما يركز الاتفاق الثاني على التعلّم مدى الحياة في أفريقيا. وقد تم توقيع الاتفاقين مع "جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين" ومع "مؤسسة آل مكتوم"، على التوالي. يشار إلى أن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يدعم جائزة اليونيسكو التي تحمل اسمه والتي ترمي إلى مكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلمين. وحول هذا الاجتماع قالت بوكوفا: "في عالم يتغير بسرعة، يجب أن تراعي المناهج الدراسية تطور المجتمع وأن تساعد الطلبة على فهم بيئتهم واكتساب المهارات اللازمة لإطلاق العنان لكامل طاقاتهم. فهدف التعليم هو تمكين الدارسين من اكتساب ما يحتاجون إليه من قيم ومعارف لتحقيق المواطنة العالمية التي ترتكز على احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتنوع وتعزيز التضامن والتفاهم، وهي أمور تُعتبر كلها ضرورية من أجل بناء ثقافة السلام".