باريس - أ ف ب - أطلقت منظمة «يونيسكو» رسمياً السنة الدولية لعلم الكيمياء في باريس، بهدف إعادة تلميع صورة الكيمياء والتذكير بأهمية هذا الحقل في الحياة اليومية والتنمية المستدامة. والكيمياء تساهم في تطورات تكنولوجية، كحفظ البيئة والتغذية وتوفير الماء والصحة والطاقة والمواد الجديدة. لكنها تنطوي أيضاً على «تطبيقات خطرة أحياناً وسامة وملوثة يجب مواجهتها»، على حد تعبير المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا. لكن الهدف من هذه المبادرة «ليس فقط قول كل الأمور الحسنة عن الكيمياء وإعادة تلميع صورة قطاع الكيمياء». وتشير نيكول مورو، رئيسة الاتحاد الدولي للكيمياء النظرية والتطبيقية، الى أن الكيمياء «غالباً ما يجري شجبها مثل كل الأمور التي لا نفهمها جيداً»، وبالتالي من المهم الكلام عنها لتحسين معرفتنا بها. وستركز السنة العالمية للكيمياء على «التأثيرات الإيجابية» لهذا العلم لإثارة اهتمام الناس به، خصوصاً الشباب، من خلال منتديات ومؤتمرات علمية ومعارض ولقاءات مع الباحثين في مختبراتهم أو تجارب على الماء في آلاف المدارس في العالم. وأضافت بوكوفا: «سنشدد على «الكيمياء الخضراء» وما يمكن أن تضفيه على الجدال حول التغيير المناخي وحفظ البيئة. الطاقة الشمسية والوقود الحيوي قائمان جزئياً على الكيمياء». ويشكل عام 2011 أيضاً الذكرى المئوية لمنح ماري سكلودوسكا كوري جائزة نوبل للكيمياء لاكتشافها الراديوم والبولونيوم. وهي فرصة مثالية كي تشجع اليونيسكو المساواة بين الرجال والنساء في مجال التعليم والبحوث العلمية.