كسر المواطن عبدالله معجب الحويزي حواجز الأسعار الفلكية، وتجاوز جشع تجار المواشي، من خلال بيع الأضاحي بسعر موحد يتراوح من 1000 ريال إلى 1300 ريال فقط على مدى 3 أيام الماضية، حيث اعتاد بيع 6 آلاف إلى 10 آلاف رأس في كل عام، وذلك على مدى ثلاث سنوات متتالية. وجاءت مبادرة الحويزي في الوقت الذي شهدت أسواق المنطقة الجنوبية غلاء مبالغا فيه في الأضاحي، بالتزامن مع دخول موسم الحج، وأجرت "الوطن" جولة أمس في سوق المواشي التابع لخميس مشيط، رصدت خلاله التباين الواضح في أسعار المواشي التي تراوحت من 1700 إلى 2000 ريال، مما تسبب في عزوف عدد من الأسر من إتمام فرحة العيد، بعد أن وقفت الأسعار حاجزا أمام إمكاناتهم المتواضعة. وقال عبدالله الحويزي، في حديث إلى"الوطن" وفرت أكثر من 9 آلاف رأس من الأضاحي، وتم تحديد السعر من 1000 ريال إلى 1300 ريال فقط، في سبيل المبادرة بوضع حد لتباين الأسعار التي راح ضحيتها ذوو الدخل المحدود، إلى جانب المساهمة في استقرار الأسعار؛ لمنح الأسر المعوزة من الأرامل والأطفال والأيتام فرصة للحصول على الأضاحي بأسعار معقولة التي وصلت في بعض الأحيان من 750 إلى 900 ريال. وبين الحويزي أن هناك خصما خاصا للجمعيات الخيرية بأقل الأسعار. وكشف الحويزي أسباب غلاء أسعار الماشية بشكل عام وقال: إن أصحاب تربية المواشي يعانون من عدم الدعم المادي والمعنوي من قبل الجهات المختصة، وقال لدي القدرة تأمين أسواق المنطقة الجنوبية بالأضاحي بأقل الأسعار، تتراوح من 800 إلى 1000ريال للرأس، شريطة تقديم دعم من قبل الجهات المختصة، حيث نواجه عدم الاهتمام من قبل الزراعة، ومن صوامع الغلال، حيث إننا لم نجد الدعم الكافي منهم، كون صوامع الغلال تبخل علينا بالكمية الكافية من النخالة، ولديها العلم والمعرفة أنني من المربين للمواشي، ومن الداعمين لخفض أسعار المواشي. وأوضح أنه لا يوجد في المنطقة مشروع تسمين، فالمنطقة بحاجه إلى مشاريع تسمين، وأضاف أنه إذا توفر هناك 6 مربين للماشية لديهم دعم من الجهات المختصة، فستشهد أسعار المواشي اعتدالا بشكل كامل؛ لتخفيف العبء على المواطن، الذي يعد المستفيد الأول من الدعم.