لم يخجل مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف من الاعتراف بالخطأ بعدما تغاضى عن القيام برد فعل لدى تفريط فريقه في التقدم بأربعة أهداف في المباراة التي انتهت بالتعادل 4/4 مع المنتخب السويدي ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وإنما أكد أنه سيتعلم من تلك الأخطاء. وقال لوف "سأتعلم الدرس من هذه المباراة، معترفاً أنه كان من المفترض عليه أن يجري تغييرات تكتيكية في آخر 30 دقيقة تتضمن إشراك لاعب مدافع لإنقاذ الفريق من إهدار الفوز. وكان المنتخب الألماني متقدما 4/صفر حتى الدقيقة 62 من المباراة، لكنه سمح لنظيره السويدي بتسجيل أربعة أهداف آخرها في الوقت المحتسب بدل الضائع وانتهت المباراة بالتعادل 4/4. وقال لوف "أنا من يستحق اللوم في ذلك بالطبع.. ما كنت أصدق أن المباراة ستتحول، ربما كان يجب علي إطلاق إشارة بإجراء تبديل وإشراك لاعب دفاعي لتعزيز أداء الفريق". وأضاف "لم أمر بشيء كهذا طوال 20 عاماً، لكنني سأتعلم مما حدث". وعقب تسجيل المنتخب السويدي هدفين متتاليين وتقليص الفارق إلى هدفين، دفع لوف بلاعب خط الوسط المهاجم ماريو جوتزه في الدقيقة 67 مكان توماس مولر. واعترف لوف بأن فكرة إشراك لاعب يمكنه الحفاظ على الكرة في وسط ملعب المنافس، لم تكن صائبة. وقال لوف إنه يستطيع تفهم الانتقادات الحادة التي أعقبت المباراة "لأننا اكتوينا أيضا" بهذا التعادل. وقال لوف "الفريق سينضج من مثل هذا الموقف. ولن يتكرر ذلك مجددا بالنسبة لنا، أنا واثق من ذلك". ويتصدر المنتخب الألماني مجموعته الرابعة في تصفيات المونديال ب10 نقاط حصدها من 4 مباريات، علماً أنه كان قد حقق الفوز في جميع مبارياته بتصفيات يورو 2012. وكان لوف، الذي تولى تدريب المنتخب الألماني عقب كأس العالم 2006 وقاده لنهائي يورو 2008 والدور قبل النهائي بكأس العالم 2010، قد تعرض للانتقادات للمرة الأولى إثر هزيمة الفريق أمام نظيره الإيطالي في يورو 2012. وقال النقاد في الأيام الماضية إن التعادل مع السويد 4/4 كان بمثابة إشارة أخرى لخلو المنتخب من اللاعبين الذين يتمتعون بقدرات قيادية حقيقية، ولكن لوف نفى ذلك، وقال "لدينا عدد كاف من اللاعبين الذين يمكنهم الهيمنة، وإذا بحثت عن صفات القائد فستجد أن لدينا عددا من اللاعبين المتميزين".