أكد قائد قوة الجوازات في الحج العميد عائض الحربي، إعادة 20534 شخصا من منافذ ونقاط ومراكز مداخل مكةالمكرمة لا يحملون تصاريح حج، وعاد من المنافذ الحدودية 1604 أشخاص بدون ملابس الإحرام وشملت بعض الحالات تزوير الجوازات و20 حالة تزوير تأشيرات. وبين أن الفرق المختصة بالمديرية العامة للجوازات أحبطت محاولة تهريب حاج واحد غير نظامي كان مرتدياً عباءة نسائية للتدليس على رجال أمن الجوازات، وقال تم ايقاف 73 شخصاً لنقلهم مواطنين ومقيمين بدون تصاريح حج وتم حجز مركباتهم في حجوزات ادارة المرور، مضيفاً تمكنت الإدارة العامة للجوازات من إلقاء القبض على 281 وافداً من متخلفي المغادرة و207 من المتسللين عبر الحدود و 200 شخص من متخلفى نظام الإقامة والعمل في المملكة و43 حالة تزوير إقامة. وقال «تم ضبط ثماني حافلات ركاب تحمل مواطنين ومقيمين لا يحملون تصاريح حج بملابس قمصان فوق ملابس الإحرام في عدد من مراكز ونقاط التفتيش على الطرق السريعة»، مشيراً إلى إحالة سائقي الحافلات الثمانية إلى ادارة الوافدين لعرضهم على اللجنة الإدارية بالمديرية العامة للجوازات لتطبيق الأحكام بحقهم وتتضمن الغرامة المالية والسجن والإبعاد للمقيم الذي ينقل حجاجا غير نظاميين وغير حاصلين على تصاريح حج ويحاولون الدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. إلى ذلك تتكرر ظاهرة سماسرة نقل الحجاج وتهريبهم عبر الجبال مع كل موسم حج، حيث ينشط مهربو الأشخاص الذين لا يحملون تصاريح بالحج، ويسلكون طرقا وعرة عبر الجبال والأودية الخطرة التي يستخدمونها ويحددونها في وقت سابق قبل تنفيذ عملياتهم اليومية، غير أن الجهات المختصة تقف بالمرصاد لمثل هذه الممارسات. وفي هذا السياق، تنوعت السيارات ذات الدفع الرباعي والجمس واختلفت الطرق والمسارات، لكن العامل المشترك بينهم التهريب. ويتواجد هولاء السماسرة في السوق السوداء قبل نقطة تفتيش البهيتة وبجوار الميقات، فما إن يصل الحجاج عن طريق (السيارات الخصوصي) حتى يتلقفهم السماسرة والمهربون. وقال عدد من الحجاج إن ارتفاع أسعار الحملات أضعاف العام الماضي ساهم في انتشار ظاهرة السير على الأقدام على طريق السيل وطريق الهدا وانتشار سماسرة النقل الممنوع لاصطياد الحجاج ونقلهم عن طريق الجبال والأودية معرضين أنفسهم للخطر. واعتبر عدد من المهربين الذين التقتهم المصادر أن هذا مخالف «ولكن نبحث عن مصدر رزق في الحج بدلا من البقاء في المنازل، حيث نقوم بنقل الحجاج بمبلغ 500 ريال ترتفع هذه الأسعار مع قرب الأيام الأخيرة من الحج قبل الوقوف بعرفة، حيث هناك من يبحث فقط لإيصاله عرفات ليلحق بالوقوف هناك، وقد يصل المبلغ 1000ريال للشخص الواحد». وقال أحدهم: هناك طرق عديدة للنقل، فقد نقوم بنقلهم من الموقف أو على الطرقات وقبل نقاط التفتيش وحجز السيارات يتم إنزالهم من السيارات، ونقوم بتجاوز النقاط دون حجاج حيث ننتظرهم بعد التفتيش ونقلهم الى اقرب نقطة للمشاعر. وكشفت مصادر في نقطة تفتيش البهيتة متابعة المهربين ومراقبتهم والإبلاغ عنهم، ومن يتم القبض عليه ستطبق في حقه العقوبات الرادعة من غرامات وحجز ومصادرة المركبات.