نقل السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، لأسرة وذوي اللواء وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي اللبناني. وأبلغ عسيري "الوطن" في اتصالٍ هاتفي حين عودته من منزل أسرة الحسن بمنطقة الكورة شمال لبنان، عن تقديمه لذوي اللواء الحسن تعازي القيادة السعودية. وقال: "أسرة وذوي اللواء الحسن متأثرةً للغاية بمقتل الرجل الذي راح ضحيةً لعملٍ إجرامي شنيع، نحن شددنا على أزرها، كما هي عادة المملكة في مواقف الحق ونصرة الأشقاء، وقدّر ذوو الحسن لخادم الحرمين عطفه ومبادرته الكريمة، التي اعتبروها غير مستغربةً عليه حفظه الله". وجدد عسيري موقف بلاده القاضي بضرورة الوصول للجناة الإرهابيين، الذين اغتالوا الحسن بأي حال من الأحوال، مؤكدا حتمية هذا الأمر، وعدم ترك القضية مدعاة إلى الفوضى، وتصفية للرجال الشرفاء، وإخلالا بأمن لبنان الشقيق. وكانت المملكة أدانت حادث التفجير الإرهابي الجمعة الماضي في بيروت، وأدى لمقتل الحسن وآخرين، وإصابة العشرات، بحسب تصريح مصدر مسؤول. في غضون ذلك، نقلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون للرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي تخوف أوروبا من انفلات الوضع الأمني بلبنان، وسعى البعض لتحييد الأنظار عن الوضع بالمنطقة. وجددت خلال زيارتها بيروت لساعات أمس، دعم الاتحاد لسيادة لبنان واستقلاله. وفيما وقع ميقاتي أمس مرسوم إحالة جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن على المجلس العدلي، وأحاله على رئيس الجمهورية، استمر التوتر مسيطرا على طرابلس على الرغم من الانتشار الكثيف للجيش على محاور القتال التقليدية في منطقتي التبانة وجبل محسن. كما أقام الجيش حواجز ثابتة على مفترق الطرق، وعند مستديرة عبدالحميد كرامي. وقال مصدر عسكري أمس: إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 بمعارك بالأسلحة النارية الليلة قبل الماضية في طرابلس، في ثاني ليلة من القتال بين مسلحين سنة وعلويين يؤيدون طرفي الصراع في الحرب الدائرة في سورية. وفي السياق، استمر اعتصام قوى 14 آذار حول منزل ميقاتي بطرابلس، كما استمر الاعتصام وسط بيروت حتى إسقاط حكومة الاغتيال، على حد تعبيرهم. وخفت حدة التوترات في بيروت بعد أن انتشرت القوات في أنحاء المدينة لإخلاء الشوارع من المسلحين.