في نظراتهم، في ابتساماتهم، في كل ملامحهم.. تبدو فرحة لقاء بيت الله الحرام واضحة على معالم كبار السن، الذين أنهكتهم السنين شوقا لبلوغ مهوى الأفئدة، وأداء مناسك الحج؛ فيما يحرص معظمهم على توثيق تلك اللحظات لتكون ذكرى ترافقهم بقية العمر. ولا يكاد يخلو جمع من جموع ضيوف الرحمن، المنتشرين في أرجاء بيت الله الحرام، أو في نواحي المشاعر المقدسة الأخرى؛ إلا وتحضر فيه العدسة لترصد وتوثق لحظات الفرح ببلوغ المرام وتحقيق حلم العمر، وهو المشهد الذي يعبر عن مدى شعورهم بأهمية هذا الإنجاز الذي يقضون العمر شوقا لتحقيقه. وإذ يحتفي صغار السن عادة بالصور، ويحرصون على التقاطها في كل مناسباتهم؛ يبدو المشهد مختلفا هنا، حيث يحرص كبار السن على توثيق كل لحظاتهم بالصور، فيما تعلو وجوههم ابتسامة الانتصار بتحقيق حلم العمر الذي طال انتظاره.