أكد مراقبون فلسطينيون ل"الوطن" أن قرار حركة حماس عدم المشاركة في الانتخابات المحلية والبلدية التي تنطلق اليوم في الضفة الغربية أدى إلى ضعف الاهتمام بهذه الممارسة التي تجري للمرة الأولى منذ العام 2005. إلا أن قرار بعض كوادر حركة فتح التي يتزعهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس خوض الانتخابات خارج القوائم الرسمية المقرَّرة من قبل اللجنة المركزية مما أدى إلى فصل 70 كادراً حتى الآن أكسب التجربة اهتماماً كبيراً. ومن أبرز هذه الكوادر غسان الشكعة الذي قدم استقالته لخوض الانتخابات لبلدية نابلس في قائمة مستقلَّة يرجِّح المراقبون أن تفوز على القائمة الرسمية التي يترأسها أمين سر المجلس الثوري لفتح أمين مقبول. من جانبه قال مقبول "هؤلاء منشقون وظهر أن انتماءهم للتنظيم كان هشاً وهم يبحثون عن الكراسي، وآثروا مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة،". وبدوره قال الشكعة "لست منشقاً ولم يتم فصلي لأنني كنت مستقيلاً من الحركة. وفتح في دمي وخلافي ليس معها وإنما مع أشخاص فيها". ويبلغ عدد الذين يحق لهم الاقتراع في الانتخابات 515 ألف شخص سيدلون بأصواتهم لانتخاب 92 هيئة محلية، على أن يجري لاحقاً انتخاب 82 هيئة في انتخابات تكميلية، فيما حسم أمر 181 هيئة محلية مسبقاً بالفوز بالتزكية. وتتوجَّه الأنظار أساساً إلى المدن الكبرى في الضفة الغربية وهي رام الله ونابلس والبيرة والخليل وجنين وطولكرم وقلقيلية وبيت لحم باعتبار أنها المناطق التي تظهر الزخم السياسي. ورغم قرار بعض كوادر الحركة خوض الانتخابات خارج القوائم الرسمية في تلك المناطق بشكل علني، إلا أن كيفية تعامل حماس معها يبقى غير واضح حتى الآن بعد أن قررت عدم المشاركة، وإن لم تدع رسمياً للمقاطعة، وهو ما يعزوه بعضهم إلى إدراكها أن المشاركة فيها ستكون عالية لأنها ترتبط أساساً بأمور عائلية، كما أنها ترغب في إسقاط مرشحي فتح في المدن الكبرى لإظهار ضعف الحركة، ولذلك ربما تلجأ إلى دعم قوائم منافسة للقوائم الرسمية.