طالب عدد من سكان مركز الخشل التابع لمحافظة الحرث بمنطقة جازان الملاصق للحدود اليمنية، الجهات الأمنية بالقبض على المتسللين والمحافظة على ممتلكاتهم والحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء من جراء عبث تلك العصابات المجهولة التي تغزو ليلا تحت أجنحة الظلام بقصد النهب والسرقة، مستغلة قرب القرى من الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية. وتسببت عمليات النهب من قبل تلك العصابات في سرقة محولات وكابلات تغذي أبراج الاتصالات من المحطة الرئيسة؛ مما كبّد الشركات والمواطنين خسائر مادية كبيرة. واعترفت كهرباء جازان على لسان مديرها المهندس محمد العجيبي بما تعرض له مكتب خدمات المشتركين بالخشل في الأسبوع الماضي وقبله من سرقات في شبكات التوزيع الخارجية، مؤكدا في سياق حديثه أن توغل المجهولين ونهبهم لكابلات الشركة ومع الأسف سبب انقطاعات متكررة للكهرباء في الأيام الماضية عن المشتركين بالقرى المأهولة بالسكان، مضيفا أن إدارته تقوم بإبلاغ الجهات الأمنية عن كل سرقة تتعرض لها كابلات الشركة. من جهته، أكد محافظ الحرث محمد الشمراني إلى "الوطن" أمس، أنه تلقى بلاغا من مدير شركة الكهرباء بالخشل يفيد أن سرقة حصلت للكوابل والمحول الكهربائي المغذي لبرج الاتصالات؛ من قبل فئة مجهولة مما أدّى ذلك إلى انقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن شركة كهرباء الخشل وقطع الكهرباء عن المشتركين في القرى المستفيدة خارج الحرم الحدودي، وتم على ضوء ذلك الاجتماع بمدير قطاع حرس الحدود بالخوبة العميد عبده السيد واتضح أن دوريات حرس الحدود تمكنوا من القبض على بعض المتسللين أثناء عملية السرقة وآخرون لاذوا بالفرار وفقا للشمراني.