تحول قطار الحجاز الذي كان يجري كشريان في جسد الأمة الإسلامية من مدينة "إسطنبول" شمالا إلى أن يصل إلى "المدينةالمنورة" جنوبا، حاملا معه أفواج الحجاج والمعتمرين، إلى قطعة خردة ملقاة في "سكراب" بمدينة تبوك. وعلى مقربة منه وجدت إحدى قطعه نهايتها بين كثبان الرمل لتتآكل بصمت، دون أن تجد من ينتشلها عبر متحف يحكي قصة زمن مضى، غير أن مسلم المسعودي صاحب "السكراب" أدرك القيمة المعنوية لتلك المقصورة فاشتراها من مزاد أقامته بلدية تبوك قديما، ومنحها الاهتمام الذي تستحقه، إذ زينها بمدخنة صنعها بنفسه. أما المقصورة الثانية القابعة بصحراء تبعد مسافة 80 كيلو مترا شمال تبوك، فأعادها إلى الضوء المصور الفوتوجرافي عيسى الحمودي بالتقاطه صورا لها، داعيا إلى الاهتمام بالقطار ليكون معلما سياحيا يضاف للقطع الأخرى التي تم تجميعها، فيما أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة تبوك ناصر الخريصي ل"الوطن" إن فريقا وقف على حالة القطار، وأرسل خطابات إلى أمانة تبوك بهذا الخصوص، طالبا منها إفادته حوله، مضيفا "للأسف لم يصلنا شيء من الأمانة حتى الآن".