استؤنفت أمس في قاعدة جوانتانامو عملية استجواب المتهمين الرئيسيين في هجمات 11 سبتمبر: خالد شيخ محمد ومصطفى أحمد الحوسوي ووليد بن عطاش وعلي عبد العزيز علي(عمار البلوشي) ورمزي بن الشيبة. وقال الرأس المدبر المفترض للهجمات، خالد شيخ محمد، خلال مثوله أمام المحكمة العسكرية أول من أمس"لا أعتقد أن هناك عدالة ما في هذه المحكمة". واختار الباكستاني البالغ من العمر حاليا 47 عاما والذي تلقى دروسه في الولاياتالمتحدة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، أن يرد على الأسئلة باللغة العربية وعلى خلاف نسيبه عمار البلوشي الذي يطلق عليه أيضا اسم علي عبد العزيز علي. وعندما سأل القاضي البلوشي عما إذا كان يعلم أن الإجراءات المتعلقة به ستتواصل بغيابه في حال فر من السجن، رد البلوشي بتهكم أنه "سيترك ملاحظة" في زنزانته بجوانتانامو. وسمح القاضي جيمس بوهل للمتهمين بالتغيب عن جلسة الاستماع التي استؤنفت أمس في المحكمة، والتي تعقد في إطار جلسات ما قبل المحاكمة التي يترأسها القاضي العسكري. وكان من المتوقع أن تتضمن الجلسة الاستماع لعدة اقتراحات قبل المحاكمة، غير أن القاضي بول لم يتمكن إلا من مناقشة عدد قليل من هذه الاقتراحات بعد أن استغرقت الجلسة وقتا طويلا في بحث ما إذا كان من الممكن السماح للمتهمين بعدم حضور الجلسات. وأضاف أنه إذا تنازل المتهمون عن حقهم في الحضور ثم غيروا رأيهم، فسيتعين عليهم إبلاغ أحد الحراس. ودفع ذلك الأمر المتهم ابن الشيبة إلى الشكوى قائلا بالإنجليزية إن الحراس "صاروا صعاب المراس معنا" وليسوا متجاوبين. ومن المتوقع أن تستمر جلسات استماع ما قبل المحاكمة على مدار أسبوع، فيما قال بول إن قرار السماح بالتغيب عن الجلسات سيعاد النظر فيه قبل الجلسات التالية.