أكدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أنها تضخ 900 ألف م 3 من المياه يومياً لمدينة الرياض، مشيرة إلى أن كميات الضخ وصلت إلى معدلاتها الطبيعية قبل حادثة انكسار أحد أنابيبها الرئيسية. وقال مدير العلاقات العامة، المتحدث الرسمي للمؤسسة عبدالعزيز بن عبدالله المزروع في بيان صحفي أمس إن المؤسسة أعادت ضخ 900 ألف م3 من المياه المحلاة يومياً لمدينة الرياض، وهي الكمية الطبيعية السابقة قبل حدوث الانكسار من خلال وحدات التحلية المرحلة الأولى والثانية (ب)، ومحطة التناضح العكسي وخزانات محطات الجبيل، والخزانات الاستراتيجية بالرياض، مشيرا إلى أن لجنة الطوارئ بالمؤسسة أنهت أمس إجراءات مهام اليوم الأول وجزءا من مهام اليوم الثاني لعملية إصلاح الانكسار على أن تستكمل ما تبقى من المهام بشكل تتابعي حتى عودة المحطة للإنتاج الكامل، كما هو معلن سابقاً. وأبان أن المؤسسة توضح أن حالة الانكسار حدث عند الساعة 3:50 فجر الأحد الماضي في خط مياه التبريد "مياه البحر" المغذية للمرحلة الثانية (أ) بمحطات الجبيل التي تغذي وحدات الطاقة في المرحلة الثانية أ، ب، وضواغط الهواء بمياه التبريد. وبناء عليه تم إطفاء المرحلة الثانية ( أ ) نظراً لتدفق كمية كبيرة من مياه البحر وتأثيرها المباشر على المعدات المجاورة لموقع الانكسار وكذلك كمية التدفق لتبريد المعدات، مضيفاً أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات من خلال الإطفاء لجميع وحدات الطاقة والتحلية في المرحلة الثانية ( أ ) حفاظاً عليها، وعزل مياه التبريد وفصلها عن المرحلة الثانية (ب) من خلال صمامات العزل. وكشف المزروع أنه بعد الحدث تم رفع حالة الطوارئ إلى المرحلة الثالثة والتي تستوجب حضور كافة قيادات المحطة وتمخض عن اجتماعها عدد من الإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف، حيث عقد اجتماع للقيام بعمليات الحفر وتجهيز الموقع لأعمال إصلاح الأنابيب، ثم البدء بسحب المياه من داخل الأنابيب، واستلام تصاريح العمل من إدارة التشغيل لبدء عملية الحفر حول الأنابيب وقطع الأنابيب المعطوبة وإصلاح الأرضية وتجهيزها لوضع الأنابيب الجديدة. وأضاف أنه تم فحص كامل شبكة الأنابيب من الداخل لمعرفة حجم الأعمال وإصلاح المطلوب، وتمت الاستفادة من عملية الحفر التي تمت بمعالجة استباقية لبعض أجزاء الشبكة بالإضافة إلى تغيير الأنابيب المكسورة والتجفيف للوصلات الجديدة والتي استغرقت حوالي 24 ساعة، لافتاً إلى أنه سيتم البدء، بإذن الله، بعمليات الردم والترصيص للأرضية حول الأنابيب، والقيام بأعمال الردم والترصيص النهائي فوق الأنابيب بعد انتهاء فترة التجفيف.