أعادت «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة»، ضخ 900 ألف متر مكعب، من المياه المُحلاة يومياً، إلى مدينة الرياض، بعد معالجة انكسار خط مياه البحر الرئيس المُغذي لنظام تبريد وحدات الطاقة للمرحلة الثانية في محطات الجبيل، أول من أمس، والذي أدى إلى إغلاق المحطة بالكامل. وجرى إعلان حال الطوارئ، لتغيير أكثر من 15 متراً من الأنابيب المكسورة. وأوضحت «المؤسسة»، في بيان صحافي أصدرته اليوم، أنه تم «تعويض نقص الإمدادات من المحطة من خلال خزانات الطوارئ وخزانات المياه في المحطة، والمصادر الأخرى، ليصل مجموع ما يتم تصديره إلى منطقة الرياض 800 ألف متر مكعب يومياً من المياه المحلاة»، مشيرة إلى أن الإنتاج التصديري للمحطة «سينخفض بسبب الانكسار الطارئ نحو 50 في المئة، إلا أنه سيتم تقليص هذا الانخفاض إلى أقل من 20 في المئة، من خلال الإجراءات التي ستتخذها المؤسسة». وأوضح المتحدث باسم المؤسسة المدير العام للعلاقات العامة والصناعية عبد العزيز المزروع، أن «المقاولين بدؤوا الحفر في موقع الأنبوب المنكسر تحت الأرض. كما تم تشكيل فرق عمل، وإعداد خطط تنفيذية لإصلاح الكسر في أسرع وقت، ليعود الإنتاج إلى وضعه الطبيعي»، مضيفاً أن «المؤسسة»، «بدأت بشكل عاجل عمليات الحفر باتجاه الخط، على عمق متر، وتجفيف المنطقة المغمورة بالمياه، للوصول إلى الخط وإصلاحه، من خلال فرق الصيانة التي تعمل على مدار الساعة». وتوقع المزروع، الانتهاء من عملية الإصلاح «خلال ثلاثة أيام، يتبعها تشغيل المحطة تدريجياً خلال يومين، ليعود إنتاج المحطة بشكل كامل خلال خمسة أيام». وذكر أن لجنة الطوارئ التابعة للمؤسسة «أنهت اليوم (الأحد)، إجراء مهمات اليوم الأول، وجزءاً من مهمات اليوم الثاني لعملية إصلاح الانكسار، على أن تستكمل ما تبقى من المهمات بشكل تتابعي، حتى عودة المحطة إلى الإنتاج الكامل». وأوضح أن «المؤسسة»، «أوفت بالتزامها في ضخ المياه المحلاة إلى الرياض بالكمية المقررة قبل الانكسار، من خلال الجهود والمتابعة المباشرة التي قامت بها جميع قيادات المؤسسة، لضمان إمداد الرياض بالمياه المحلاة كما كان عليه الوضع في السابق، بالتزامن مع جهود العاملين في الساحل الشرقي ومحطات الجبيل، لإصلاح الانكسار، وإعادة المحطة إلى وضعها الطبيعي». واستعرض المزروع تفاصيل الحادثة، موضحاً أن «انكساراً حدث فجر يوم الأحد (أمس)، في خطي مياه التبريد (مياه البحر) المُغذية للمرحلة الثانية في محطات الجبيل، والتي تغذي وحدات الطاقة في المرحلة الثانية، وضواغط الهواء بمياه التبريد»، لافتاً إلى أن ذلك تسبب في «إطفاء المرحلة الثانية، نظراً لتدفق كمية كبيرة من مياه البحر، وتأثيرها المباشر على المعدات المجاورة لموقع الانكسار، وكذلك كمية التدفق لتبريد المعدات»، مضيفاً أنه تم «اتخاذ إجراءات عدة، من خلال إطفاء جميع وحدات الطاقة والتحلية في المرحلة الثانية، حفاظاً عليها، وعزل مياه التبريد، وفصلها عن المرحلة الثانية، من خلال صمامات العزل». وأكد أن المحطة وجميع خطوط الإنتاج وخطوط الأنابيب المغذية للرياض بالمياه المحلاة «سليمة». وقال: «إن الهدف من الإعلان عن الحادثة هو إطلاع المواطنين بشفافية على الإجراءات التي تمت، بصفتهم شركاء للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وبالتالي الاضطلاع بدورهم المهم والضروري في التعاطي مع المستجدات». وذكر أن المؤسسة «بادرت ومن اليوم الأول بضخ 800 ألف متر مكعب يومياً لمدينة الرياض، وذلك من خلال وحدات تحلية المرحلة الأولى والثانية، ومحطة التناضح العكسي، وخزانات محطات الجبيل، ومن الخزانات الاستراتيجية في الرياض. قبل أن يعود ضح المياه المحلاة بشكله الاعتيادي أمس».