أجبر السلاح الجوي التركي أمس طائرة أرمينية كانت متوجهة إلى سورية على الهبوط في مطار مدينة أرضروم شرقي تركيا لتفتيشها. وبعد التأكد من شحنتها التي تحتوي على مساعدات إنسانية إلى حلب، سمح لها بمواصلة رحلتها، كما أفاد نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي. وكانت أنقرة شددت الإجراءات حتى تحول دون استخدام مجالها الجوي في تزويد الجيش السوري بالأسلحة، وأرغمت طائرة سورية كانت مقبلة من موسكو الأربعاء الماضي على الهبوط، قائلة إنها تحمل ذخيرة روسية إلى جيش الرئيس السوري بشار الأسد. في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية أمس أن الطائرة الأرمينية التي أمرتها السلطات التركية بالهبوط لتفتيشها كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى حلب، مشيرة إلى أن هبوطها في تركيا كان متفقا عليه مسبقا. وقال المتحدث باسم الوزارة تيجران باليان إن "الطائرة التي كانت تنقل شحنة إنسانية إلى سورية نفذت هبوطا في تركيا مقررا مسبقا. الهبوط في تركيا كان متفقا عليه مسبقا مع الجانب التركي". وهذه الشحنة كانت مرسلة في إطار حملة إنسانية أرمينية أطلق عليها اسم "مساعدة شقيق" كما أوضح أحد منظمي الحملة. وقال فاهان هوفانيسيان النائب عن حزب "داشناكتسوتيون" إن "الحمولة الإنسانية تتضمن منتجات غذائية مثل الأرز والسكر والمكرونة". وتقيم مجموعة أرمينية صغيرة في سورية تضم ما بين 60 و100 الف شخص حسب التقديرات ويقيمون بشكل أساس في حلب. ولا تقيم تركيا وأرمينيا علاقات دبلوماسية بسبب خلافهما حول عمليات ترحيل الأرمن والمجازر بحقهم في ظل السلطنة العثمانية 1915 حيث ترفض أنقرة اعتبارها "إبادة".