قال الشاعر أحمد التيهاني إنه لا يزال محتارا أي شعراء الفصيح في عسير بدأ تضمين شعره القوالب المحلية، مبينا أن الشاعر إبراهيم طالع قد ضمن شعره قوالب من الشعر المحلي للمنطقة في ديوانيه "سهيل اميماني"، و"نحلة سهيل" وأن الشاعر أحمد عسيري قد تناول ذلك أيضا في نصه "صبر العسيري" الذي لم يستطع التيهاني تحديد زمن إنشائه. جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التي اختتم بها المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون بأبها فعالياته أول من أمس، حيث ضمت الأمسية كلا من الشاعرين أحمد التيهاني ومريع سوادي وقدمها الشاعر حسين الزيداني. وقد تناوب الشاعران عبر جولات ثلاث إلقاء القصائد المشتملة على قوالب محلية مأخوذة من شعراء عسير المحليين الكبار كابن عشقة والثوابي وغيرهما، حيث ألقى سوادي قصائده لعبة ضمير، تساؤل، هذيان، صمت، رحلة، غريب، مختتما بمقطوعات وشايات قروية، فيما ألقى التيهاني نصوصه: حلك، بتلار، بي عنك، صيف، طعم كفيك. وكان التيهاني قد عقب على عنوان الأمسية بأن التضمين لا يقبل إلا بتحقق شرطين فنيين هما أن يكون القالب المضمّن على وزن النص، وأن يكون متسقا مع المعنى فإذا خرج عن الشرطين استحال إلى نشاز لا يتسق وبينة القصيدة. وعلق مرعي ناصر عقب المحاضرة مفيدا أن نوعا آخر من التضمين حدث كذلك في الشعر الشعبي حين تضمن قوالب محلية من المنطقة مثل قصيدة الأمير خالد الفيصل بي عنك، وريّع لي.