اعتذرت الخرطوم عن قبول وساطة الرئيس الجنوبي سلفا كير، بينها وبين متمردي الحركة الشعبية، قطاع الشمال. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بدر الدين إبراهيم، في تصريحات أمس، إن أي وساطة من أي جهة داخلية أو خارجية تجاه قطاع الشمال غير مقبولة، لعدم اعتراف الحكومة أو المجتمع الدولي بالحركة. وأضاف، أن قضية التفاوض مع دولة الجنوب أو ما يتصل بها حسمت في اتفاق أديس أبابا إبان اللقاء الذي جمع الرئيسين عمر البشير وسلفا كير، مشيراً إلى أن قضية قطاع الشمال وغيره من الجهات الحاملة للسلاح أدرجت ضمن الترتيبات الأمنية بين الجانبين. ودعا إبراهيم دولة الجنوب إلى الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية، وفك الارتباط مع المتمردين، وعدم دعم الجماعات المسلحة على الحدود، فضلاً عن ضبط تهريب السلاح. إلى ذلك استمر متمردو الحركة الشعبية في قصف مدينة كادوقلي بجنوب كردفان لليوم الثالث على التوالي، حيث سقطت عدة صواريخ كاتيوشا على الحي الشرقي للمدينة. مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال. وقال والي الولاية أحمد هارون: "المتمردون أرادوا إرسال رسالة يؤكدون بها وجودهم، ولكن للأسف كانت على أشلاء النساء والأطفال". وأضاف "هؤلاء يتبعون أسلوب حرب العصابات. لكن التداعيات التي أعقبت اتفاق أديس أبابا وضعتهم أمام مصير مجهول، لذلك يسعون إلى إرسال رسالة لا مستقبل لها. ونقول لهم مجدَّداً: إن أمامهم طريق واحد هو طريق المفاوضات، إما أن يستغلوه أو يواجهوا قدرهم المحتوم". من جهة أخرى أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي، أن السلطات الأمنية في ولاية غرب دارفور تمكَّنت من القبض على العصابة التي قتلت 4 من قوات بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور "يوناميد" أخيراً. وأشار إلى أن السلطات المختصة باشرت التحقيق مع الموقوفين وسيمثلون أمام العدالة قريباً.